عشية عيد الإستقلال تبرز الحاجة الى الحفاظ على هذا الفعل بكل عناوينه من التحرر الى تحرير الأرض وحفظ السيادة والكرامة الوطنيتين وهو لا شك فعل أصعب من فعل إنتزاع الاستقلال بحد ذاته، بل هو امتحان يومي للبنانيين شعبا وجيشا ولسائر السلطات.
وعشية الاستقلال جاءت الزيارة الجنوبية لرئيس الجمهورية جوزاف عون وقائد الجيش العماد رودولف هيكل اللذين قصدا قيادة قطاع جنوب الليطاني في ثكنة بنوا بركات في صور واستمعا الى ملخص للمداولات التي دارت خلال اجتماع لجنة “الميكانيزم” والموقف اللبناني الثابت في الدفاع عن حقوق الدولة اللبنانية وسيادتها على أراضيها.
وفي هذا الإطار اكد الرئيس عون أن الجيش الذي يحمي الجنوبيين كما جميع اللبنانيين ثابت في مواقفه غير آبه بما يتعرض له من حين إلى آخر من حملات التجريح والتشكيك والتحريض.
وفي أمر اليوم توقف قائد الجيش امام تضحيات المؤسسة العسكرية من اجل اهلها على مساحة الوطن و من أجل كل حبة تراب حتى تحرير الارض كي تكتمل ذكرى الاستقلال.
ودعا هيكل العسكريين الى القيام بواجبهم غير عابئين بحملات التشكيك والافتراء والشائعات.
في غزة والضفة الغربية الموت والعربدة وجهتان لعملة واحدة اذ شن جيش الاحتلال سلسلة غارات على القطاع خلف ما بات يعرف بالخط الاصفر بينما شن مستوطنون هجمات عدة بالضفة اسفرت عن سقوط شهداء.
ومن السلام المزعوم في غزة الى مقترح سلام آخر في أوكرانيا أعدته الولايات المتحدة الاميركية يتألف من ثمانية وعشرين بندا من شأنه أن يمنح موسكو مكاسب إقليمية واسعة فيما تحصل كييف على ضمانات أمنية أميركية.
فهل يسلك السلام الذي يرعاه دونالد ترامب مساره وتحظى خطته بموافقة من كل من موسكو وكييف؟
