IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم السبت 13/12/2025

صحيحٌ أن لبنان أمام عدوٍّ إسرائيلي لا يؤمَنُ جانبه لكن الصحيح أيضاً أن تهويله التصعيدي يصطدم بمعطيات متضاربة حول ما يمكن أن ينتهي إليه تعكسُها مخاوف جدية لدى بعض الدول وفي المقابل تطمينات كتلك التي عبّر عنها السفير المصري في بيروت.

أحدث جولة تهويلية إسرائيلية حددت نهايةَ الشهر الحالي مهلةً نهائية لتفكيك سلاح حزب الله لن يكون بعدها مفرّ من عملية عسكرية لمنع الحزب من استعادة قدراته العسكرية وللحؤول دون انضمامه إلى مواجهة محتملة بين إسرائيل وإيران على ما تم تسويقه عبر وسائل الإعلام العبرية.

وفي محاولة لتكبير حجم الخطر عبر الحدود اللبنانية ولكسب عطف دولي استرسل العدو الإسرائيلي في الحديث عن اقتراب عناصر من حزب الله من تلك الحدود بشكل متزايد ومُقلق قد يُتوَّج بتنفيذ هجوم موضِعي على مواقع إسرائيلية متقدمة أو محاولة تسلل إلى داخل إسرائيل وفق المزاعم العبرية.

التهويل الإسرائيلي لاقته مواقف تنطبق عليها سياسة العصا والجزرة للرئيس الأميركي قبل أيام من استقباله بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض. فبحسب دونالد ترامب ثمة دولٌ ترغب في التدخل والتصدي لحزب الله في لبنان لكنه خاطب قادة هذه الدول بما يلي: أقول لكم لستم مضطرين الآن إلى فِعل ذلك… قد تضطرون لاحقاً… لكن لدينا دولٌ تتطوع للتدخل والتعامل مع هذا الملف بالكامل.

على ضفةٍ مناقِضة برزت الأجواء التطمينية التي بثتها مصر بلسان سفيرها في بيروت الذي أكد أن المؤشرات تدل على أن الأمور تسير في الإتجاه الصحيح. أما حزب الله فكان يكرس اتجاهات موقفه قائلاً إن كل نقاش يُعيدنا إلى ما قبل اتفاق وقف إطلاق النار لا قيمة له وأضاف: فلتعلم أميركا أننا سندافع حتى لو أطبقت السماء على الأرض لن يُنزع السلاح تحقيقاً لهدف إسرائيل ولو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان.
وأمام ادعاءات وأكاذيب جيش الاحتلال التي يختبئ وراءها في كل مرة ليقوم بقصف منازل سكنية  قامت قوة من الجيش اللبناني بالدخول الى المنزل المهدد لتفتيشه بالتواصل مع لجنة الميكانيزم وتبين أن المنزل لا يحتوي أي أسلحة عسكرية وينتيجة إصرار الجيش على البقاء في محيط المنزل أعلن جيش الاحتلال أنه تم تجميد الغارة مؤقتا.

على المستوى الداخلي وتحديداً في الشأن الإنتخابي رد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري على من وصفه بالفقيه الدستوري سمير جعجع قائلاً إننا نربأ به أن يُسمم عقول دفعة جديدة من المنتسبين لحزبه بأفكار لا تمُت إلى القانون بصلة بدلاً من تنشئتهم على احترام القوانين ودعاه إلى قراءة المادة الخامسة من النظام الداخلي لمجلس النواب التي تؤكد في نصها عكس ما رمى إليه جعجع تماماً واضاف: ليس صحيحاً قوله أن الحكومة اعتبرت القانون الإنتخابي غير قابل للتطبيق وليخبره وزراؤه بمضمون تقرير لجنة الإجراءات التطبيقية للقانون.
وشدد خليل على أن حديث جعجع عن التسلط والتشبث بالرأي والتفرد بالقرار هو كمن يحُدّث نفسه عن نفسه أمام المرآة قائلاً إن السيرة فاضحة ولا تحتاج إلى شهود.