خطوة الألف ميل حول سوريا، تبدأ من نيويورك. دارت عواصم العالم خمس سنوات وعادت إلى مربع الدولة السورية. اجماع دولي حول قرار يدشن الدخول في الحل السياسي، لا شروط للمعارضة ظهرت، ولا حسابات اقليمية وجدت لها مكانا في القرار، ولا ذكر لشعارات أطلقت حول الرئاسة السورية، الحل فقط يستند إلى الداخل السوري بانتخابات أو تعديلات تكرس عمليا ما طرحته دمشق منذ سنوات.
من هنا جاء الترحيب السوري على لسان السفير في الأمم المتحدة بشار الجعفري، والارتياح رصد في دمشق قبل ان يصدر القرار من خلال زيارة الرئيس بشار الأسد لجوقة الفرح الميلادية في كنيسة سيدة دمشق، ومشاركته السوريين التحضير للأعياد.
العيد السوري مؤجل لبلورة ترجمة القرار في الحوار، ورص الصفوف ضد المجموعات الارهابية المسلحة.
في لبنان، تسوية سياسية مؤجلة لكنها قائمة لجدية المبادرة وواقعية الطرح وغياب الحلول الأخرى. الكرة الآن في الملعب المسيحي لحسم الخيارات، ووضع لبنان على سكة المواكبة للتطورات.
نهوض لبنان قادم، كما توقع الوزير علي حسن خليل. ولذلك فان الرجاء في الميلاد يحط عند أمل بت الاستحقاقات وتفعيل المؤسسات. فهل تكون البداية الاثنين بمرحلة ما بعد ملف النفايات؟.
