التوتر السعودي الايراني راوح مكانه، لكن عواصم دولية تحركت على خطين، ارساء التهدئة بين البلدين ومنع انعكاس التوتر على الحلول السياسية المطروحة وتحديدا في سوريا واليمن.
السعودية طمأنت ان لا تأثير على جهود السلام اقليميا في ظل حراك يقوم به المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا من الرياض اليوم الى طهران غدا قبل الوصول الى دمشق السبت.
سباق بين واشنطن وموسكو وباريس وبرلين وانقرة للعب دور الوسيط بين طهران والرياض على قاعدة وضع الخلافات جانبا والتركيز على محاربة الارهاب، لكن لا مؤشرات جدية ايجابية رصدت بعد بين الايرانيين والسعوديين، فالجمهورية الاسلامية ترى ان السعودية لا يمكنها التستر على جريمة اعدام الشيخ نمر باقر النمر بقطع علاقاتها مع ايران، المفاوضات والدبلوماسية هي الطريق الافضل لحل الخلافات بين الدول كما قال الرئيس حسن روحاني.
لبنان يترقب، حواره ثابت تحت مظلة عين التينة وهو حوار سيعقد بنسختيه الثنائية والموسعة مطلع الاسبوع المقبل، والرئيس نبيه بري يصر على استمرار الحوار لعدم ترك الساحة عرضة للتوترات، فيما كان الوزير نهاد المشنوق يؤكد المضي في حركة التواصل ضمن مبادرة الحريري الرئاسية من دون توقيف المساعي وان كان وزير الداخلية تحدث عن بداية تراجع الغطاء الاقليمي للبنان.
على الحدود الجنوبية كان المشهد كعادته، المواطنون صامدون واثقون بالقدرات الدفاعية للثلاثية اللبنانية، قلق في الاراضي المحتلة وارتياح دائم في لبنان، تلك معادلة ثبتتها عناصر القوة لردع اي اعتداء اسرائيلي.
