هكذا يراه الاطفال في عيونهم وفي املهم، وان بلغ الـ 72 من عمره فهو ما زال في ذروة شبابه وقوته وعزمه، متجدد هو دائما، تراه يراكم الاعوام تحت اقدامه ويبقى على القمة فتيا، شهداؤه لا يسقطون، بل الى العلياء يرتقون، ويشهد له انه يقدم ولا يهاب، ويعطي بلا حساب، وعصي على الزمان والحدثان، كبير في قلبه حتى امام طاعنيه، وغفور للضعفاء، وصفوح عن لاعنيه، وكيف لا وهو حارس الليل والنهار، والتراث والتراب، مقدام على الشهادة بلا رهبة من عدو، وعلى النصر بكبرياء، كما على الفداء بسخاء، ان ظلم لا يتظلم، لا يطلب او يسأل، يقاتل باللحم الحي متى عز السلاح، فله من عقيدته وايمانه وشعبه خير سلاح، انه جيش لبنان هذا العصي على الزمان، والصلب في مجابهة العدوان، وحامي راية الوطن والانسان، فلتسلم للحق والكرامة والشرف والفداء يا عسكر لبنان.
