على جمر الإنتظار يترقب اللبنانيون ما ستتمخض عنه زيارة رأس الدبلوماسية الفرنسية إلى لبنان.
الساعات التي قضاها في لبنان حتى الآن اتسمت بالصمت إذ لم يدل الوزير جان إيف لودريان بأي تصريح أو موقف علني بعد اللقاءين اللذين عقدهما مع رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري.
لكن تغريداته التويترية “السباقة” قبل أن تطأ قدماه ارض لبنان كانت معبرة واتسمت بالحزم الشديد في وجه الذين يعطلون تشكيل الحكومة.
عون شدد أمام لودريان على أن الأولوية القصوى هي لتشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة مجلس النواب غامزا من قناة من وصفهم بالمعنيين غير المتجاوبين باتباع الأصول الدستورية والمنهجية المعتمدة في تاليف الحكومات.
وإذا كان الغموض قد طبع جدول مواعيد الوزير الفرنسي فإن صورته توضحت مع مرور الساعات إذ حسم أمر اجتماعه مع الرئيس المكلف سعد الحريري بعد لغط في هذا الشأن.
لودريان لن يلتقي ممثلي القوى السياسية والحزبية وأقتصر الأمر على إجتماعات مع بعض فصائل المجتمع المدني ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل.
وإلى ملف توليد الحكومة…تضاف قضية توليد الطاقة في ضوء قرار المجلس الدستوري بوقف سلفة الخزينة لكهرباء لبنان، ومتابعة لهذه الأزمة المستجدةعقد اجتماع وزاري-نيابي للبحث عن حل مؤقت إلى حين بت المجلس الدستوري بعملية الطعن سلبا كان أم إيجابا لاسيما أنه ابتداء من 15 أيار المقبل ستبدأ العتمة تدريجيا بالتسلل إلى يوميات اللبنانيين على أبواب الصيف،
إلى ذلك أفادت مؤسسة كهرباء لبنان بأنها ستضطر حاليا إلى تخفيض إنتاجها قسريا لإطالة فترة إنتاج الطاقة قدر المستطاع ريثما تتضح مآلات الأمور ما سينعكس سلبا على ساعات التغذية في جميع المناطق اللبنانية بما فيها منطقة بيروت الإدارية
