
بعد أكثر من ثمانية أشهر، ومخاض غير طبيعي في جميع مراحله، استولد مجلس الوزراء من كنف لجنة وزارية، خطة لحل أزمة النفايات، بعد اقتراحات وخطط سابقة لم تسلك طريقها الى التنفيذ بسبب شوائب اعترتها.
الحكومة تبنت بالاجماع خطة حل مرحلي على أربع سنوات لرفع النفايات، على ان تتحول بعدها إلى حل مستدام. الجلسة الماراتونية أقرت سريعا الاطار العام للخطة، إلا ان النقاش كان حول الكلفة والحوافز المالية التي بلغت 50 مليون دولار للمشاريع الانمائية للبلدات المحيطة بالمطامر، على ان يخصص مبلغ 8 ملايين دولار لكل بلدية قدمت مطمرا.
وتم اعتماد مطمري برج حمود والكوستا برافا، على ان يفتح مطمر الناعمة مجددا لمدة شهرين.
وقبل اعلان الحكومة انها سترفع النفايات ابتداء من الأحد والاثنين، كان الحراك المدني يدعو في ما أسماه “مسيرة الانذار الأخير”، إلى إضراب عام الاثنين المقبل والبدء بالتصعيد خطوة خطوة.
قبيل اجتماعات جنيف، رسمت دمشق حدود التفاوض. لاءات على مواضيع ثلاثة لن يقبل وفد الدولة السورية ان تكون مطروحة على الطاولة، لا وجود لمرحلة انتقالية في مقام الرئاسة، لا علاقة للمحادثات بالانتخابات البرلمانية، ولا بقاء في جنيف للوفد المفاوض الذي يسافر الأحد أكثر من 24 ساعة.
وعشية المفاوضات، كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري يجول في المنطقة، ترجمة لموقف الرئيس باراك أوباما الذي شدد على ضرورة انهاء الصراع في كل من سوريا واليمن، وهو ما ردده كيري أمام المسؤولين السعوديين.
ومن المقرر ان يلتقي كيري نظيره الروسي اليوم، لمتابعة التشاور حول المفاوضات السورية.