
هي النظرة الى المستقبل، مستقبل الانسان والشباب والمرأة في لبنان التي اكد عليها الرئيس نبيه بري اليوم، تأتي انطلاقتنا الجديدة التي تتزامن مصادفة مع ما اطلقه رئيس المجلس النيابي انطلاقا من الحرص على احترام اللبنانيين والحرص على الوصول الى شبه اجماع وطني رغم القناعة بجواز التشريع دستوريا.
لكن ليس نبيه بري من يفتعل الشرخ او يحدثه، وليس نبيه بري من يزايد عليه في الميثاقية، من هنا يأتي الانتظار في دعوة المجلس لجلسات التشريع الى ان تنهي اللجان النيابية المشتركة درس القوانين والاقتراحات السبعة عشر المدرجة امامها، ليس تراجعا عن خيارات يتمسك بها نبيه بري بل هو دائما الحرص على لبنان، لكن وحين يستشعر ان البلاد في خطر لا يتردد كما فعل عام 2015.
ومن ثوابت الحرص على احترام الانسان في عقله وذوقه ومستواه الراقي تطل شاشتنا ابتداءا من اليوم بحلة جديدة تحفظ تاريخها وتجدد حاضرها وتؤكد على مستقبلها بأن تبقى ساحة تلاق لكل الاطياف اللبنانية حتى في اشد الظروف ظلمة وظلامة من خلال شاشتنا، ونحن نتمسك بأن تبقى رسالة أمل في الداخل والى الخارج لصورة نقية، لتراس نحرص عليه في كل مجالات عملنا.
نطل ايضا وكلنا امل وايمان ان يسهم ضوء شاشتنا وصورتها وصوتها في انارة الطريق امام عيون اقفلت عن الرؤى الصائبة وعن سماع صوت الشعب، عل فيها ما يضع حدا لعملية جلد الذات وتمويل المؤسسات وقفل ابواب الامل في وجه شعب ووطن، كلنا امل ان تشكل الاطلالة المتجددة يد محبة ومطرقة انذار تقرع الابواب والقلوب والعقول المغلقة وتفتح باب التشريع وتعيد النبض الى مؤسساتنا وتسهم في قفل باب الفراغ في سدة الرئاسة الاولى.