حراكات على مستويات سياسية وتشريعية وإصلاحية اقتصادية ومالية اتسمت بها الساحة المحلية اليوم وتقاسمتها المقرات الرسمية على وجه الخصوص.
وبموازاة هذه الحراكات ترقب للرد الأميركي على ورقة لبنان الأخيرة التي تسلمها الموفد توم براك.
وهو ترقب تظلله حملات تهويل وضخ إعلامي مريب يختلط فيه التنجيم بالتسريب المقصود عن سيناريوهات حربية واقتصادية خطيرة.
تحت سقف عمل المؤسسات التأمت هيئة مكتب مجلس النواب برئاسة الرئيس نبيه بري في عين التينة وذلك في إطار التحضير لجلسة تشريعية مهمة دعا رئيس المجلس إلى عقدها الخميس المقبل.
وقد حرص الرئيس بري على التأكيد أن الجلسة التشريعية المقبلة تعد من أهم الجلسات، كونها ستدرس وتقر بنديْن مهمين جدا، ويندرجان في صميم العملية الإصلاحية.
ولفت رئيس المجلس إلى أنه بإقرار القانونيْن المتعلقين بإعادة هيكلة المصارف واستقلالية القضاء، يكون المجلس النيابي قد أدى قسطه وقام بما عليه في المجال الإصلاحي وفي هذه الحالة تصبح الكرة في ملعب السلطة التنفيذية التي عليها أن تضع الآلية التطبيقية بصورة عاجلة لهذيْن القانونين كما لسائر القوانين الإصلاحية التي سبق وأقرها المجلس النيابي.
وعلى خط التحرك اللبناني باتجاه المحيط العربي بدأ رئيس الجمهورية جوزاف عون زيارة رسمية إلى الجزائر ليكون أول رئيس لبناني يزور هذا البلد منذ أكثر من ربع قرن.
هي زيارة على جانب كبير من الأهمية نظرا إلى مجالات الدعم الواسعة الذي يمكن للجزائر أن تقدمه للبنان ولا سيما الطاقة والنفط والغاز.
وقبل أن يحزم حقائبه للسفر كانت للرئيس عون رزمة مواقف ولقاءات في قصر بعبدا حيث أقسم أمامه نواب حاكم مصرف لبنان اليمين الدستورية. وأكد لهم أن تعيينهم جزء من الإصلاحات المالية والإقتصادية التي بدأتها الحكومة ودعاهم إلى اتخاذ القرارات التي تحقق المصلحة العامة لا مصلحة الطوائف والأحزاب.
وأكد رئيس الجمهورية أمام زواره أن الإستثمار سيعود إلى لبنان بعد الإصلاحات الإقتصادية والمصرفية مشددا على أن لبنان يسير باتجاه التعافي ولو ببطء.
وبرز في كلامه الإشارة إلى أن البعض يلعب على وتر الفتنة والأبلسة إما لمصالح خارجية أو لمصالح شخصية بهدف تسجيل حيثية تحضيرا للإنتخابات النيابية. ولكنه أكد أن هذه الأمور ستواجه بحكمة وفاعلية وقال: فلسنتقوي ببعضنا في الداخل ضد الخارج أيا كان هذا الخارج فما يعطينا قوة موقف هو وحدتنا.