“شيك على بياض” خال من أي رصيد سيادي لبناني وقعه مجلس الوزراء في ضوء الموافقة على الأهداف العامة للورقة الأميركية في جلسة خالية تماما من الميثاقية الوطنية إثر إنسحاب وزراء الثنائي والوزير فادي مكي.
وبطبيعة الحال فإن أول المرحبين بإقرار اهداف الورقة الأميركية هي بلد المنشأ اي الولايات المتحدة التي رأت خارجيتها ان الخطوة تمثل تقدما مهما على طريق تعزيز سيادة لبنان.
وسط هذه الأجواء تردد أن السفير الاميركي توم براك قرر العودة إلى لبنان خلال وقت قريب جدا لمتابعة البحث فيما قرره مجلس الوزراء اللبناني.
بالتوازي واصل العدو الإسرائيلي مسلسله الدموي في الجنوب فسقط شهيد من الطاقم الإعلامي إثر غارة استهدفت سيارته على طريق عام انصارية بعد غارات وصلت بالأمس إلى طريق المصنع ومنطقة البقاع حاصدة ستة شهداء وعشرة جرحى.
إلى الأراضي المحتلة المشهد لا يختلف حيث يبدو ان كاليجولا العصر “بنيامين نتنياهو” قد جنح بجنونه الى اكثر مما هو متوقع بعد إقرار خطته بغالبية أعضاء المجلس الوزاري الامني المصغر الساعية الى السيطرة على مدينة غزة على الرغم من الانقسام الحاد داخل القيادة السياسية والامنية.
الخطة أقرت بمبادئها الخمسة وهي تبدأ بتجريد حركة حماس من سلاحها ثم إعادة جميع الأسرى أحياء كانوا أم امواتا يلي ذلك تجريد القطاع من الأسلحة وفرض سيطرة أمنية إسرائيلية عليه وصولا إلى إقامة حكم مدني بديل لا يتبع لحماس أو للسلطة الفلسطينية.
وفي المقابل توعدت الحركة والفصائل الفلسطينية بإفشال خطة نتنياهو مؤكدة ان هذه المغامرة الاجرامية لن تكون نزهة وستكلف اثمانا باهظا مضيفة ان المقاومة ستدخل مرحلة جديدة أكثر إيلاما للاحتلال.
