الجميع ينتظر الغيث الحكومي ولو في عز الصيف. ووفق قاعدة لكي تمطر “لازم تغيم”، يبقى كل المناخ التفاؤلي بلا أي قيمة، إذا ظل في إطاره النظري ولم يدخل حيز الترجمة والتطبيق على أرض الواقع في أسرع وقت ممكن، وهذا لسان حال الرئيس نبيه بري الذي يشدد على التعجيل بالحكومة، مع لحظ انه ليس في اليد شيء ملموس حتى الآن، لافتا أمام زواره ان البلاد بحاجة ملحة إلى حكومة جديدة تنقذ الوضع الاقتصادي من التدهور، وتضع حدا لهذا القلق العارم الذي ينعكس سلبا على المواطنين.
على خط الأزمة السورية، زحمة عودة مرتقبة للنازحين السوريين إلى وطنهم، وفق خارطة الحراك الروسي، عودة آمنة للعمل على إعادة اعمار ما هدمه الارهاب، وفقا لبرامج ومشاريع أعدت وتنتظر ساعة الصفر لإطلاقها.
أما الملموس لبنانيا في هذا المجال اليوم، فكان عودة أكثر من ألف ومئتي نازح سوري من لبنان إلى مناطقهم ومنازلهم في سوريا، والمرتقب المزيد من الدفعات بإشراف الأمن العام اللبناني، وبانتظار آليات المبادرة الروسية لعودة بأعداد أكبر.
وفي هذا الاطار، أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ان عملية عودة النازحين تسير بشكل جيد، وكل النازحين الذين يعودون إلى سوريا يشجعون من لم يعد بعد من لبنان على العودة. وأوضح ان من يتم تأجيل عودتهم هم بانتظار تسوية أوضاعهم في سوريا. وتوقع ابراهيم من شبعا، حيث ستنتقل الحافلات التي تقل النازحين السوريين إلى بلادهم، أن تشمل العودة مئات الآلاف من النازحين.
