عشية جلسة الإنتخابات الرئاسية التي دعا إليها غدا.وفي الزمن الصيني إستعان رئيس مجلس النواب نبيه بري بالمثل القائل: «بعد الحرب ماذا في اليوم التالي؟» وسأل بلسان الحكمة:ماذا بعد الخروج من جلسة الاربعاء والمجلس منقسم المواقف على نحو يتعذر معه انتخاب الرئيس ماذا يتعين ان ننتظر في اليوم التالي؟
وفي الزمن الصيني برؤيته الواسعة يعاني البعض في لبنان من ضيق مفتعل في عيونه فلا يرى المشهد الوطني ابعد من زاوية انف مصلحته ويتعامى عن حقيقة أن الرئيس بري أوضح انه لا يسعه الدعوة الى الحوار والموضوع انتهى تماما بالنسبة اليه مذ اعلن ترشيح سليمان فرنجية وهو لم يعد حكما ولكن يبدو ان من ينتحل صفة “حكيم” يطلق النار على فكرة إمكانية دعوة البطريرك الماروني للحوار لا سيما أن رئيس المجلس اعلن القبول بتأجيل الجلسة في حالة واحدة هي طلب البطريرك الراعي والافرقاء المعنيين هذا التأجيل واستبدال الجلسة باجراء حوار.
ولعل أكثر ما يبعث على السخرية هو نصائح منظر الجمهورية للنواب الذين لن يصوتوا لخيار تجمع الأضداد وهو الذي أثبتت الوقائع أن كل خياراته من السياسة الدولية الى الإقليم الى الداخل كانت خاطئة من ربيع “فليحكم الإخوان” الى خريف “أوع خيك” ومن التآمر على الرئيس سعد الحريري وصولا الى التذاكي على جمهوره خلال الإنتخابات النيابية الأخيرة والوعد بأن فوز قواته سيؤدي حتما إلى تحسن فوري في سعر صرف الليرة من دون أن ننسى ان حلق الشارب هو الخيار الوحيد الذي تحقق له الا أنه لم ينفذ وعده للبنانيين
أما صهر الجمهورية فهو باع كل شيء واستخدم كل شيء بما في ذلك عمه في سبيل ان يبقى صهرا للعهد الجديد لا سيما بعدما تيقن أنه لن “يدعس” بعبدا الا بهذه الصفة… وهو يريد من كاتب الإبراء المستحيل أن يصوت لبطل الكتاب. إنه الصوت المستحيل…