IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـnbn المسائية ليوم الأحد في 12/10/2025

لم يجف بارود الفجر الدامي اقتصادياً في المصيلح والمغمَّس بدماء الضحايا البريئة. وأصداء إنفجار أطنان الصواريخ في مساحات مخصصة لعرض وتصليح الآليات ظلت تتردد واسمة صورة قبيحة لعدوان مكتمل الأوصاف أراد من خلاله العدو قتل روح الحياة لدى الجنوبيين والإصرار على إعادة إعمار قراهم ومنازلهم.

وفي هذا الشأن أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري لصحيفة الشرق الاوسط بأن الرسالة الإسرائيلية بمنع إعادة إعمار البلدات المدمرة وصلته على عجل بتدميرها المعدات والآليات التي تستخدم لرفع الركام وإعادة تأهيل البنى التحتية التي من دونها لا يمكن الشروع في إعمارها

وقال رئيس المجلس أن إسرائيل اختارت الوقت المناسب لدخولها بالنار على السجال الذي دار بينه وبين رئيس الحكومة نواف سلام حول تغييب إعمار الجنوب من مشروع الموازنةلافتاً الى ان الرد على الرسالة الإسرائيلية لن يكون إلا بوحدتنا الوطنية التي تتطلب منا جميعاً الترفع عن تبادل الحملات والكف عن المهاترات بالتلازم مع تكثيف تحركنا الدبلوماسي كما يجب.

وخيراً فعل لبنان الرسمي برؤسائه ووزرائه ونوابه وفاعلياته السياسية والحزبية والروحية عندما هبّ إدانةً للعدوان وتضامناً مع المنكوبين والى تقديم شكوى عاجلة لمجلس الامن بعد العدوان الاخير. وأحد أوجه هذا العدوان اليوم تمثل بإعلان اليونيفيل إصابة واحد من جنودها في قنبلة ألقتها مسيّرة إسرائيلية قرب موقعه في كفركلا ما يمثل انتهاكاً خطيراً جديداً للقرار 1701 – أكدت اليونيفيل-.

هذا في الجنوب أما العاصمة بيروت فكانت اليوم تشهد على تجمع كشفي كبير في ختام أنشطة إحياء السنوية الأولى للشهيدين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين. التظاهرة الكشفية شارك فيها من حشد من الكشفيين والكشفيات من المناطق اللبنانية كافة إلى جانب وفود وشخصيات عربية. وخلال التجمع الضخم خاطب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الكشفيين بالقول: أنتم على خيار المقاومة الأشمل والأوسع التي هي خيار تربوي وثقافي وأخلاقي وسياسي.

خارجَ لبنان تتحرك المنطقة على مسار ملف غزة ترقُّباً للخطوات التنفيذية الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار. وارتباطاً بهذا الملف يطير الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء اليوم إلى تل ابيب حيث يدلي بدلوه في كلمة أمام الكنيست غداً قبل أن ينتقل إلى شرم الشيخ المصرية لرعاية قمة دولية ومراسم التوقيع الرسمي لاتفاق وقف إطلاق النار. وعلى أرض الميدان يواصل عشرات الآلاف من الفلسطينيين رحلة العودة مشياً على الأقدام إلى منازلهم المدمر معظمها سواء في مدينة غزة أو في شمال القطاع مستفيدين من صمود اتفاق وقف النار. وبالإستناد إلى مقتضيات هذا الإتفاق تبدأ غداً عملية تبادل الأسرى والمعتقلين بين العدو الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية. لكن بعد الإفراج عن الأسرى تزداد ترتيبات المراحل اللاحقة تعقيداً من موضوع السلاح الفلسطيني والإنسحاب الإسرائيلي إلى إنشاء قوة دولية لتوفير الأمن وإدارة قطاع غزة.