بين اليوم والغد تتسابق الملفات على حلبة المشهد اللبناني.
اليوم استكمل رئيس الدبلوماسية الكويتية حلقة مشاوراته مع المسؤولين اللبنانيين في إطار مبادرة منسقة مع الدول الخليجية لترطيب العلاقات بين لبنان وهذه الدول.
المبادرة تقوم على أفكار ومقترحات لإعادة بناء الثقة لم يكشف الوزير الكويتي عن مضمونها لكنه قدم رسماً تشبيهياً لها/ حدودُهُ التضامن مع لبنان واستعادةُ رونقه وعدمُ تحوله منصة هجوم لفظي وعملي تجاه دول الخليج.
الحراك الكويتي المغطى خليجياً حظي بمباركة لبنانية وحرصٍ على أفضل العلاقات بين لبنان والدول العربية.
كيف لا وللكويت إرثٌ طويل في دعم لبنان وابتداع المبادرات التي يُعَوَّل عليها اليوم في رأب الصدع مع دول الخليج وإعادتها إلى طبيعتها.
الوزير الكويتي غادر لبنان الذي تبدو أجندتُه مثقلةً باستحقاقين مهمين غداً.
الإستحقاق الأول استئناف مجلس الوزراء جلساته وباكورتُها على نية موازنة العام 2022 في ما يبدو امتحاناً صعباً لمصادفته مع أكبر كارثة اقتصادية يواجهها لبنان في تاريخه الحديث.
وإذا كانت بداية نهار غد ستكون في مجلس الوزراء فإن نهايته في بيت الوسط حيث يُبقُّ الرئيس سعد الحريري البحصة الانتخابية سلباً أو إيجاباً.
وعشية هذا الإستحقاق قصد الحريري عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقبل اللقاء خاطب الحريري أنصاره الذين احتشدوا أمام بيت الوسط مؤكداً لهم أن “هذا البيت ما حيتسكر”.
وفي وقت سابق نُسب إلى زعيم المستقبل قولُه: بعض المرات لازم الواحد يخطي خطوة لورا حتى يرجع يتقدم للأمام.
كما زار عين التينة أيضاً رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ملتقياً الرئيس بري
وغادر دون الإدلاء بأي تصريح.