إنتظر اللبنانيون إقرار موازنة عامة بما يعيد الإنتظام الى مالية الدولة ويسهل التفاوض مع صندوق النقد فإذا هم أمام فوضى عامة عارمة تطرق أبواب جلسة السلطة التنفيذية جاء في ختامها مقررات لم يعرف بها غالبية الوزراء.
موازنة لم يعرف اللبنانيون اذا ما أقرت فعلا وتعيينات تم تمريرها “خلسة” من دون تفاهم مسبق عليها وسط أجواء من الفوضى عمت جلسة مجلس الوزراء وفق ما أجمع عليه وزراء ومصادر الثنائي الوطني على حد سواء للـ NBN كاشفة أن وزير الدفاع طرح التعيينات العسكرية من خارج جدول الأعمال وتم الإتفاق على تأجيلها ليتفاجأ الوزراء لاحقا بإدراجها ضمن مقررات الجلسة.
بعد المسار التنفيذي ستسلك الموازنة لاحقا المسار التشريعي حيث توضع على مشرحة مجلس النواب الذي دعا الرئيس نبيه بري هيئته العامة بعد إجتماع مكتب المجلس اليوم الى جلسة نيابية الأثنين والثلاثاء في 21 و 22 شباط الجاري لإقرار مشاريع القوانين المطروحة مع العلم أن هذه الجلسة مدرج على جدول أعمالها قوانين من أهم التي طرحت في تاريخ الجمهورية اللبنانية بالنسبة للإصلاحات وفي مقدمها قانون المنافسة وقانون إستقلالية السلطة القضائية وغيرها من القوانين ذات اهمية ايضا التي تعنى بالمسائل الإصلاحية .
بالنسبة للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية جنوبا أنهى الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين جولة مكوكية بين تل ابيب وبيروت حاملا أفكارا ومقترحات جديدة ظلت طي الكتمان.
هذه المقترحات تخضع حاليا للدرس والتمحيص من قبل المسؤولين اللبنانيين الكبار ولا شيء نهائيا بعد.
أما أبرز ما خرج به الوسيط الأميركي في ختام جولته على المسؤولين فهو قوله اننا في لحظة سد الفجوات للتوصل إلى صفقة معتبرا أن هذه هي اللحظة الأخيرة ومشددا على ان النزاع لأكثر من عقد من الزمن هو من الخط (1) إلى الخط (23)
على الخط اللبناني – الفاتيكاني إعلان كبير الأساقفة بول غالاغير العائد من بيروت إلى روما عدم استبعاد قيام البابا فرنسيس بزيارة للبنان هذا العام إذا ما كانت الظروف مؤاتية مشيرا الى ان هذا الموضوع قيد الدرس حاليا.