IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم السبت في 2025/01/25

مرة أخرى تقتحم غزة صدارة المشهد بدفع من المجريات التنفيذية لمراحل اتفاق وقف إطلاق النار مع العدو الإسرائيلي.
اليوم كان شاهداً على إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى بين العدو وفصائل المقاومة الفلسطينية. أربع مجندات إسرائيليات بزيٍّ عسكري أُطلقن في ميدان فلسطين بمدينة غزة وسط انتشار كثيف لمقاتلي كتائب القسام وسرايا القدس وبحضور جماهيري كثيف الأمر الذي شكل صدمة للصهاينة عكستها وسائل الإعلام العبرية.

في المقابل يضطر العدو الإسرائيلي مرة ثانية لفتح أبواب زنازينه التي سيخرج منها إلى الحرية مئتا معتقل فلسطيني من اصحاب الأحكام بالسجن المؤبد أو لفترات طويلة. وإلى جانب الإفراج عن هؤلاء الأسرى والمعتقلين يفترض أن يبدأ جيش الإحتلال اليوم الإنسحاب الكامل من محور نتساريم في وسط قطاع غزة. ووفق اتفاق وقف إطلاق النار سيُتاح للنازحين في الجنوب بالعودة إلى مناطق سُكناهم في الشمال ومحافظة غزة اعتباراً من يوم غد.

ويومُ غد  لن يشهد التزاماً إسرائيلياً بانسحاب كامل من الأراضي اللبنانية التي احتلها جيش العدو في الجنوب ضارباً بعرض الحائط اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على مغادرة آخر جندي للإحتلال بحلول يوم السابع والعشرين من تشرين الثاني.
قرار العدو الإسرائيلي حظي بغطاء أميركي أعلنه البيت الأبيض بقوله إن هناك حاجة ملحة إلى تمديد وقف إطلاق النار لفترة قصيرة ومؤقتة. والواضح أن قوات الإحتلال لن تنسحب في هذه المرحلة من القطاع الشرقي وزعم بنيامين نتنياهو أن عملية الإنسحاب مشروطة بانتشار الجيش اللبناني وتطبيقه الفعال لاتفاق وقف إطلاق النار. لكن قيادة الجيش اللبناني أكدت أن وحدات الجيش تواصل تطبيق خطة عمليات تعزيز الإنتشار في جنوب الليطاني وفق مراحل متتالية واشارت ألى أن  تأخيراً حدث في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في انسحاب العدو الإسرائيلي ما يعقّد مهمة انتشار الجيش اللبناني الذي يحافظ على الجهوزية لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو.

قيادة الجيش دعت الأهالي إلى “التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية” بعد بيانات صدرت عن بعض الأهالي تشير إلى استعدادهم للإنطلاق في مواكب جماهيرية كبيرة نحو بلداتهم مع انتهاء مهلة الستين يوماً. ولإحباط هذا الزحف المتوقع عمدت قوات الإحتلال إلى تنفيذ توغلات وعمليات جرف للطرقات من أجل عزل بعض القرى. على أن عدم التزام العدو باتفاق وقف النار شكَّل ضربة مستنكرة لحال الإنفراج التي سادت لبنان بعد انتخاب رئيس للجمهورية وسط عمل الرئيس المكلف على تشكيل حكومة. وسيتحتم على لبنان خوض معركة دبلوماسية ضاغطة باتجاه الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار على وجه الخصوص لفرض انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي اللبنانية.

وفي هذا السياق كان اليوم اتصال من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برئيس الجمهورية جوزاف عون.