إنصرفت القوى السياسية الى قراءة نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية التي مرت بسلاسة رغم كل الهواجس والمخاطر التي كانت تحيط بها لاسيما في مرحلتها الأخيرة في الجنوب والنبطية.
رئيس مجلس النواب نبيه بري تابع نتائج هذا الإستحقاق إلى جانب آخر التطورات وشؤون تشريعية مع وفد من كتلة الوفاء للمقاومة.
ومن عين التينة “الدار الوطنية” كما أسماها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد حيا رعد الرئيس بري “رمز المقاومة” قائلا: لا يسعنا بمناسبة عيد المقاومة والتحرير إلا أن نمر في هذه الدار الوطنية لنشد على ايدي دولة الرئيس لمواقفه الوطنية المقاومة.
ومع إنجاز الجولة الاخيرة من الانتخابات عاد مشهد الاعتداءات الاسرائيلية مجددا من باب الاستهدافات التي نفذها الطيران المعادي على بيت ليف ومجدل زون جنوبا وعلى السلسة الشرقية بقاعا.
وفي شأن الداخلي آخر كان لرئيس الجمهورية جوزيف عون موقف أبداه خلال لقائه وفدا أميركيا في قصر بعبدا أعلن فيه أن العمل سيبدأ في منتصف الشهر المقبل في ثلاثة مخيمات فلسطينية في بيروت لمعالجة مسألة وجود السلاح الفلسطيني فيها معرجا على ملف رفع العقوبات الأميركية عن سوريا الذي سيساعد في حل أزمة النازحين السوريين في لبنان.
في غزة بقي مسلسل الاجرام الإسرائيلي يواصل حلقات مجازره في كل مكان شهداء وجرحى ومفقودين اما في حصيلة هذا اليوم المفجع والمحزن ثلاثون جثة تفحمت في استهداف اسرائيلي لمدرسة في حي الدرج وسط القطاع.
كرة النار المتصاعدة في غزة قابلتها في الضفة المقابلة نار لا تقل عنها اهمية مع اقتحام مئات المستوطنين باحات المسجد الاقصى وعلى رأسهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وبحماية من شرطة الاحتلال.
اما على صعيد إحياء المفاوضات بشأن التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار وتبادل الاسرى كان المقترح الجديد الذي تقدم به رجل الأعمال الفلسطيني-الأميركي بشارة بحبح والذي ينص على أن تفرج حركة حماس عن عشرة أسرى أحياء مقابل وقف دائم لإطلاق النار وبحث “اليوم التالي” في غزة.
لكن الجانب الاسرائيلي سارع الى رفض المقترح واصفا اياه بانه استسلام لحماس كما انه لا يتوافق مع أهدف الحرب التي وضعتها الحكومة الاسرائيلية.
وفيما تحاول اسرائيل نشر أخبار متعلقة بالمفاوضات الايرانية-الاميركية بهدف تقويض مسارها كما عبر عنها المتحدث باسم الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي ألمح الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى امكانية الاعلان عن اخبار جيدة خلال يومين.