حدث وطني بامتياز غداً. كل التحضيرات اكتملت للتشييع الضخم لقامةٍ من قامات الله السيد حسن نصر الله ومعه رفيق دربه السيد هاشم صفي الدين سواء في مدينة كميل شمعون الرياضية أو في الطرقات المحيطة بها والمؤدية إليها. لن يكترث المحبّون لطقسٍ ماطرٍ وقارس وسيزحفون من كل جهات لبنان: الجنوب والشمال والبقاع والجبل ومن العاصمة والضواحي. حتى أنَّ البعض بدأ منذ الأمس السير مشياً على الأقدام للمشاركة في التشييع.
ومن خارج لبنان تصل وفود وشخصيات من عشرات البلدان العربية والأجنبية ولاسيما العراق وايران واليمن والبحرين والجزائر وتونس والكويت وعُمان.
وفي هذا السياق لم يَحُل ارتفاع اسعار تذاكر السفر دون مجيء هؤلاء الى لبنان حيث تجاوزت الحجوزات في فنادق بيروت نسبة تسعين بالمئة.
ويواكب تشييع السيدين نصر الله وصفي الدين استنفار رسمي واستعداد أمني إذ وضعت القوى العسكرية والأمنية خططاً بوشر تنفيذها لحماية المشاركين وغير المشاركين على حد سواء.
وقد اكدت اللجنة العليا لمراسم التشييع ان الحديث عن مخاوف أمنية يندرج ضمن الحرب النفسية ونفت بيع بطاقات للمشاركين مشددة على ان هذه السخافات هي للتشويش على حرمة هذه المناسبة. ودعت اللجنة الى ان يكون مشهد التشييع استثنائياً جامعاً.
ومما لا شك فيه ان يوم غد سيتحول الى استفتاء تحت شعار “إنا على العهد” وسيشكل رسالة صمودٍ وتحدٍّ.
خارج لبنان برز اليوم أمران محورهما قطاع غزة:.
الأول تمثل بإنجاز عملية تبادل سابعة بين العدو الاسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في اطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف اطلاق النار.
والثاني عكسته مواقف جديدة تراجع فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطوة إلى الوراء حين اعلن أن خطته لتهجير فلسطينيي غزة جيدة لكنه لا يتمسك بها ولن يفرضها بل يوصي بها فقط.