IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاربعاء في 03\08\2022

لا شيء معناالا كلمات  وحتى هذه الكلمات غاب لحنها وباني سلمها الموسيقي إحسان المنذر الرجل الذي ارسى في الوجدان اللبناني معادلة “ما حدا بيعبي مطرحك بقلبي.”

وودعنا اليوم عن عمر ناهز “نبع المحبة” و ” الكتب العتيقة ” فله بمغادرته تحية : “وعن جد”  صنعت الإحسان الموسيقي. وكما تنهار الكلمات تسقط الاهراءات كشاهد على الرابع من اب تعب من الوقوف جامدا لا تحركه حقيقة. ومع حلول الذكرى الثانية لانفجار المرفأ يتفجر مبنى الاهراءات قهرا ويمسك باطراف جمره ربما كي يلفظها غدا في تمام السادسة وثماني دقائق. لكن مرور سنيتن على الجريمة التي لا تزال من دون عقاب لم تدفع المسؤولين بكافة اتجاهاتهم الى اقفال افواههم وسد ابواب عنابرهم السياسية والانتخابية فأندلعت  النيران مجددا من التلحيم الحكومي الحزبي حيث تبادل التيار الوطني الحر ورئاسة الحكومة اتهامات بالتعطيل…

وحمل التيار رئيس الحكومة المكلف مسؤولية الاستخفاف بالدستور وتجاهل أوضاع البلاد برفضه القيام بما يلزم لتأليف الحكومة ورأى التيار ان ممارسات دولة الرئيس ومواقفه تدعو الى الريبة فهو لا يسمح لوزارة الطاقة بتوفير الحلول لأزمة الكهرباء وبيان التيار رأى فيه ميقاتي ” قمة الفجور ” ولا يصح لوصفه الا القول الشعبي ” شيلي اللي فيكي وحطيه فيي”غير ان هذا القول له ما يسبقه من اوصاف التي يصلح استخدامها للطرفين معا كما تجوز الاوصاف على مكونات لا تستحي وتفتع لاشكالات  في الزمن الرديء على الجميع,على توقيت لا يطلب فيه اللبنانيون سوى حقيقة واحدة : من ادخل النترات الينا من فجرنا وغاب عن وعيه السياسي وتحصن خلف الف مجلس  وقضاء.

فذوو ضحايا المرفأ لا يملكون اليوم الا استعادة ذكرى احبائهم ووضع  الاكاليل على النصب التذكارية كما فعل اهالي فوج الاطفاء اليوم .. هؤلاء النخبة من الضحايا الذين تقدموا فوج  الشهداء . وفيما العدالة مفقودة فإن الكلام  والمزايدات السياسية متوافرة وبكثرة وبعضها يفتح على جدال رئاسي وانزال  مواصفات  على القياس الذي يراخ مناسبا.

فالتيار الوطني يريده رئيسا من ذووي الاحتياجات الشعبية .. له موازينه التي سيتولاها رئيس يحظي بالميزة الاولى وهي التمثيل الشعبي.

لكن ما اضر بلبنان الا الرئيس القوي الذي يمثل شعبه الحزبي دون سائر الشعوب اللبنانية  واذا كان التيار قد رسم  معادلة الرئيس بالميزة الشعبية فإن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رفض رئيسا من محور  الممانعة او أن يكون الرئيس توافقيا وكلاهما سيكون لمصلحة حزب الله . واعلن جعجع انه مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية وهذا ما لن يكون طبيعيا لكون سمير جعجع رفض فريقا .سيرفضه بدوره كردة فعل طبيعية.