بلا توافق… لا رئيس.
خلاصة وحيدة سيتوصل إليها الجميع عاجلا أم آجلا، مع فارق وحيد هو اضاعة الوقت على الناس، وتعريض الوطن لخطر الشغور.
خلاصة وحيدة، ستتوصل إليها القوات وغيرها، مهما باعوا الناس من شعارات التحدي، التي سيضطرون في النهاية الى التراجع عنها، لأنها لا تختلف أصلا عن وعود خفض الدولار وسحب السلاح وضبط الحدود وإضاءة لبنان إذا حاز حزب سمير جعجع على كتلة وازنة في الانتخابات.
خلاصة وحيدة، سيتوصل اليها كل نائب لا يزال حتى اللحظة، منقطعا عن واقع الديموقراطية الميثاقية في لبنان، وعن وقائع ارقام الكتل، والاعداد المطلوبة لتأمين النصاب ثم الفوز.
لكن، في انتظار التوصل إلى تلك الخلاصة، ستبقى القوات تزايد على التغيير بوجوب توحيد ما تسميه معارضة، وسيبقى نواب التغيير المزعوم يزايدون على بعضهم البعض، وسيظل المرشحون الجديون في موقع الانتظار، ريثما يتبلور المشهد الداخلي والخارجي الكفيل ببت الاستحقاق لمصلحة هذا الطرف او ذاك.
وفيما بدأ العد التنازلي لنهاية ولاية الرئيس العماد ميشال عون الذي سيعود الى الرابية بمواكبة شعبية، تماما كما دخل الى القصر الجمهوري قبل ست سنوات، وكما استقبل في وسط بيروت بعد عودته من المنفى، وبنفس الزخم الذي طبع التظاهرات الضخمة الى بيت الشعب عامي 1989 و1990… لا يزال المعنيون بتأليف الحكومة يجازفون بدفع البلاد نحو مجهول ما بعده مجهول، من خلال الاصرار على رفض تأليف حكومة تراعي الدستور والميثاق ووحدة المعايير، وهو ما يهدد بخلق فوضى دستورية، وربما أكثر من ذلك، كما حذر أمس في مقابلة عبر قناة الجزيرة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.
وقبل الدخول في تفاصيل الجلسة الرئاسية، وقرارات المجلس الدستوري، وغيرها من العناوين، البداية من وثائقي الجنرال في جزئه التاسع.