وفي اليوم العاشر قبل انتهاء الولاية، لا يزال لبنان يترقب مصير الاستحقاق الرئاسي، في ضوء تعنت البعض في رفضهم للحوار والتوافق، ما يدفع البلاد دفعا نحو هاوية الشغور، او ربما الفراغ.
فالشغور احتمال أول اذا لم ينتخب رئيس، وتسلمت صلاحياته مؤقتا حكومة كاملة الأوصاف، حائزة على ثقة المجلس النيابي الجديد، الذي حدد الأحجام، ووضع حدا لمقولات بنى كثيرون عليها أوهاما منذ السابع عشر من تشرين.
أما الفراغ، فاحتمال ثان إذا لم ينتخب رئيس، ووجد الجميع انفسهم أمام حكومة تصريف أعمال ستكون عندها بمثابة المغتصب للسلطة، التي لن تكون قادرة بأي حال من الأحوال، لا على الاجتماع ولا على اتخاذ اي قرار، ما يهدد بشكل واضح بخلق فوضى دستورية أو ربما أبعد، يتحمل مسؤوليتها من لا يزال مصرا على إضاعة الوقت والفرص، من خلال ضرب ثلاثية الدستور والميثاق ووحدة المعايير، التي تبقى في كل زمان ومكان وعهد، الممرر الوحيد لتشكيل أي حكومة.
أما تشرين الأسود، فموعده اليوم بعد الثالث عشر من تشرين، مع ذكرى أليمة مسيحيا ووطنيا. ففي الحادي والعشرين من تشرين الاول قبل اثنين وثلاثين عاما، امتدت يد الغدر اياها الى داني شمعون وزوجته انغريد وطفليه طارق وجوليان، فاستشهدوا للمرة الأولى عام 1990، ويستشهدون كل يوم وصولا الى اليوم، مع كل تزوير للحقيقة، عبر تبرئة القاتل، وتحوير التاريخ لمصلحة سياسية صغيرة ومكشوفة.
غير ان بداية النشرة تبقى مع وثائقي الجنرال، واليوم في جزئه العاشر.
