24 آب 2023 يوم تاريخي في لبنان. فبعد 13 عاما على إطلاق مسار التنقيب عن النفط والغاز، في مرحلة تولي الوزير جبران باسيل وزارة الطاقة، في مواجهة عرقلة ادت الى “تهشيل” عشرات الشركات، واثر فرض إقرار المرسومين المعنيين في اول جلسة لمجلس الوزراء على عهد الرئيس العماد ميشال عون، وبفعل التوصل لاتفاق الترسيم الحدودي البحري الجنوبي مع تسلم رئيس الجمهورية للملف بموجب صلاحياته الدستورية، تبدأ غدا المنصة التي تمركزت في النقطة المحددة لها في البلوك رقم 9، الحفر في قعر البحر، بحثا عن ثروة دفينة، يؤمل ان تلعب دورا في انتشال البلاد من لجة الغرق الاقتصادي والمالي، على أمل النجاة من الغرق في الفشل المتحكم بالبلاد على يد منظومة فاسدة معروفة، لا تزال الى اليوم، بفروعها القضائية، تحاول تمييع التدقيق الجنائي عبر الحؤول دون ترجمته الى ملاحقة قضائية تقضي على مبدأ الإفلات من العقاب.
أما وابل الانتقادات، الذي قوبلت به زيارة الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي امس للمنصة، عبر موقع التواصل، فلا يعدو كونه تعبيرا عفويا عن انعدام الثقة برموز السنوات الثلاثين السابقة، التي يدفع الناس اليوم ثمن السياسات الخاطئة التي اعتمدت فيها. لكن، مهما يكن من امر، المهم ان يستخرج الغاز، وان يستفيد كل لبنان من الثروة، والا يسمح شعب لبنان لسياسييه الفاسدين ان يسرقوه مرتين… والا يترك الآوادم وحدهم في مواجهة الفساد، حتى من الحلفاء، كما نبه الرئيس عون امس.
مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الأربعاء في 2023/08/23