الثابت الوحيد على المسرح اللبناني هذه الايام هو انطباع عام بأن الفراغ طويل جدا، وان كل المساعي المبذولة خارجيا امام حائط مسدود، هو تمسك ثنائي حركة أمل-حزب الله بترشيح سليمان فرنجية، في مقابل مطبات دستورية وسياسية على طريق قائد الجيش العماد جوزاف عون نحو بعبدا، ومن دون بروز ملامح لأي توافق محتمل على اسم ثالث، كما دعا اليوم جان ايف لودريان.
وفي غضون ذلك، ملء للفراغ بكلام سياسي فارغ، دون مستوى المأساة التي تستوجب حلا، لا بد ان ينطلق من حوار بين اللبنانيين، يبدو حتى الآن متعذرا، طالما تقوم الدعوة اليه على صيغة رئيس ومرؤوس، ومن دون حصر النقاش باسم الرئيس الجديد والاولويات التي ينبغي العمل عليها في العهد الجديد، وباللجوء الى جلسة مفتوحة للانتخاب اذا استحال التوافق.
وفي وقت زار رئيس التيار الوطني الحر مفتي الجمهورية في عيد المولد النبوي الشريف، حيث كان التوافق تاما على معظم العناوين، ومن ابرزها الاستحقاق الرئاسي، جدد تكتل لبنان القوي اثر اجتماعه برئاسة النائب جبران باسيل، موقفه الداعم لاجراء لقاءات تشاورية لإنضاج الاستحقاق الرئاسي. واكد التكتل على ضرورة توفير الظروف التي تؤمن نجاح الحوار دون رفض او تعنت.
