IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأحد 23/02/2025

هو اليوم الاكثر حزناً بالنسبة للمقاومة وبيئة المقاومة خصوصاً، وللبنانيين عموماً. أحبوا السيد حتى كذَبوا الموت وما صدقوا خبر استشهادِه.
التزموا معه ، فضحوا بالغالي والنفيس: شهداء وجرحى ومهجرين. هم الذين اعتادوا المجيء للاستماع الى خطاباته ونبرته ، أتوا اليوم ليلقوا على نعشه نظرة الوداع الاخيرة.

اليوم ودّع هذا الجمهور العريض قائدَه. بدموعهم من عيون مطفأة ودّعوه. بقبضات مع اصابع مبتورة جراء انفجارات البايجر ، ودعوه. بصيحات الروح ودعوه. بأطفالهم، بنسائهم ، برجالهم، وبشيوخهم ، ودعوه ، مؤكدين البقاء على العهد!

أحببت السيد نصرالله ام لا، وافقت على ادائه ام لا ، لكن لا احد يمكنه ان ينكر استثنائية الرجل ولا احد يستطيع ان يقفز فوق حجم الفراغ الذي تركه السيد الشهيد بغيابه.

ولكن الى جانب هذا المشهد العاطفي الوجداني الذي يعجز عنه كل ُ لسان لا بد للسياسة من ان تحضر… فأين سيكون حزب الله بعد هذا اليوم؟ هل ينجح برسم فصل جديد من الفصول ام تبدأ مرحلة جديدة له مختلفة كلياً عن السابق؟ كيف ستكون شبكة علاقاته الداخلية والخارجية؟ واين سيتموضع؟ والاهم ما مصير السلاح؟