IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الخميس 27/2/2025

غداة نيل الحكومة ثقة الغالبية النيابية، يتطلع اللبنانيون إلى الأفعال لا الأقول ليبنوا على الشيء مقتضاه، بعدما كانت ممارسات الأسابيع الأخيرة كفيلة بتبديد جزء كبير من موجة الامل التي رافقت إنجاز الاستحقاق الرئاسي ثم التكليف.

وفي الانتظار، يبقى الهم الإسرائيلي جاثما على الصدور، في ضوء الخروقات المستمرة، وآخرها مساء في منطقة الهرمل، في وقت لفت اليوم موقف وزير الدفاع الاسرائيلي الذي أعلن بوضوح ان القوات المحتلة ستبقى إلى أجل غير مسمى في المنطقة العازلة على طول الحدود مع  لبنان وان انتشارها هناك يعتمد على الوضع.

لكن أهم ما ورد على لسان الوزير الاسرائيلي هو إعلانه الصريح عن ضوء أخضر أميركي للبقاء في لبنان، حيث قال: قدمنا لهم خريطة وسنبقى إلى أجل غير مسمى، فالأمر يعتمد على الوضع لا على الوقت.

فكيف سيتعامل لبنان الرسمي رئيسا وحكومة مع هذا التطور الخطر؟
وإلى متى سيكتفي حزب الله بتكرار موقفه القائم في هذه المرحلة على دعوة الدولة الى تحمل مسؤولياتها في تحرير الارض؟

سؤالان سيبقيان في المدى المنظور بلا جواب، ذلك ان اللغة الرسمية المعتمدة تعليقا على استمرار الاحتلال لا تشفي الغليل، كما ان تمسك المقاومة بالدولة لطرد احتلال، قد يكون مجرد موقف استثنائي يراعي الظروف المستجدة وضرورات المرحلة، في انتظار البحث في استراتيجية أمنية أو دفاعية، أو لحظة تتغير فيها المعادلات في المنطقة ولبنان.