IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأحد 22.06.2025

ماذا بعد الضربة الاميركية على ايران؟ القراءات المتداولة تتحدث عن ثلاثة سيناريوهات:

السيناريو الاول، ان تزداد الحرب ضراوة، كأن تعمد طهران إلى إغلاق مضيق هُرمُز، وأن يدخل الحوثيون بقوة على خط استهداف السفن الاميركية في البحر الاحمر كما هددوا امس، في مقابل تكثيف واشنطن لغاراتها، في موازاة هجوم اسرائيلي اكبر، قد يجرُّ افرقاء آخرين دوليين او اقليميين الى ساحة المعركة، منهم حزبُ الله.

السيناريو الثاني، ان تدخل المنطقة في حالة اللاحرب واللاسلم، كمثل حرب استنزافٍ طويلة جداً، لا تشهد انتصاراً اسرائيلياً ساحقاً من جهة، ولا تسمح بإسقاط النظام الايراني من جهة اخرى، بل تضعفُه الى حد كبير ضمن حدوده، وتقطع أذرعه في المنطقة بشكل كامل.

اما السيناريو الثالث، فقد يكون ما يسعى اليه الاوروبيون، ويلمّح اليه باستمرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، ومختصره تخلي ايران عن بُعدِها النووي، سواء كان عسكرياً كما تزعم اسرائيل، أم لأغراض سليمة كما تدَّعي ايران، في مقابل اتفاق دولي جديد مع طهران، يُبقي على نظامها، نظراً الى حاجة الدول الغربية اليه من ناحية، ولا يسمح له بتمديد نفوذه في ارجاء الشرق الاوسط من ناحية اخرى.

لكن في كل الحالات، يبقى لبنان اسير التطورات الاقليمية، وسط عجزٍ واضحٍ للسلطة السياسية على مختلف المستويات الا في ادارة المأساة، مع تقصيرٍ كبيرٍ واخطاء فادحة، حيث يشعر كثيرون من اللبنانيين اننا لم ندخل مرحلة سياسية جديدة، بل مددنا لحكومة تصريف الاعمال غير الشرعية، مع ملءٍ لبعض الكراسي، واستبدال لعدد من الاسماء، لا اكثر ولا اقل.