الحلول الاقليمية مؤجلة ولبنان بين خطر التصعيد وخطيئة الاستفزاز.
هكذا يختصر المشهد الخارجي اليوم، في ضوء التعثر الواضح لمساعي الحل على مختلف مسارات التصعيد الاقليمية، من المفاوضات الغربية-الايرانية، الى جهود وقف النار في غزة، وما بينهما من ملفات ساخنة من سوريا الى اليمن.
اما لبنانيا، فكلام مستعاد عن تصعيد اسرائيلي وشيك، وعن صورة قاتمة، خصوصا بعد الكلام الاخير للمبعوث الاميركي توم براك، الذي شدد اليوم على ان الولايات المتحدة ستواصل دعم لبنان في سعيه لإعادة بناء دولته، وتحقيق السلام مع جيرانه، والإستمرار في سعيه لتنفيذ إتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم توقيعه في تشرين الثاني 2024، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله.
وفي مقابل الحديث عن تصعيد، اجواء مطمئنة منسوبة الى اللقاء الذي جمع في نيويورك رئيس الجمهورية جوزاف عون ووزير الخارجية الاميركية ماركو روبيو، الذي استفهم حول خطة حصر السلاح، من دون ان يعد بقرارات ملموسة على مستوى دعم الاقتصاد، علما ان اجتماع وفد صندوق النقد الدولي مع وزير المال ياسين جابر اليوم لم يفض بدوره الى نتيجة ملموسة، حيث اقتصرت النتيجة المعلنة على تكرار الحديث عن ايجابيات، مع ابداء وفد الصندوق ملاحظات على قانون اعادة هيكلة المصارف، وسؤاله عن مصير قانون معالجة الفجوة المالية.
وأما خطيئة الاستفزاز المتبادل، فاختصرتها اليوم اشكالية اضاءة صخرة الروشة، بين رئيس الحكومة نواف سلام الذي كسر شريكه في الحكومة الواحدة التعميم الذي اصدره قبل ايام من جهة، وبين حزب الله الذي قدم عراضة سياسية واضحة وهادفة من قلب بيروت.
