لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه، في كل زمان ومكان، أطل رولان خوري من سجنه الظالم على الحرية، وعاد الى أهله ومحبيه، ليخرج كما دخل، بريئا وشفافا، كما قال اليوم، ويرجع الى عائلتيه الصغيرة والكبيرة، بطلا مرفوع الرأس، منتصرا على ظلم هذا الزمن، تماما كما انتصر مع رفاقه عليه في زمن الاحتلال الذي ولى الى غير رجعة.
وفي انتظار يوم تصبح فيه العدالة اللبنانية عدالة مكتملة، بلا استنسابية او تسييس، لا تزال السياسة في لبنان تدور في حلقتها المفرغة.
فمن ناحية، حديث عن خلاف ومصالحة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، بعنوان صخرة الروشة، حيث زار الرئيس نواف سلام قصر بعبدا اليوم وغادر من دون تصريح، غداة استقبال الرئيس جوزاف عون للرئيس نبيه بري، الذي صوب عليه سمير جعجع سهاما انتخابية اثر تطيير نصاب الجلسة التشريعية على خلفية اصرار فريق نيابي على فرض تعديلات على قانون الانتخاب، متراجعا عن بنود كان وافق عليها وسارع الى تبنيها قبل اعوام.
ومن ناحية اخرى، شلل كامل على مختلف المسارات الاصلاحية، حيث تبقى القوانين الملحة في حال مراوحة، تحت اعين المجتمع الدولي، وتبدو الحكومة بعد تسعة اشهر تقريبا على نشوء السلطة الجديدة في لبنان، وكأنها في مرحلة تصريف اعمال.
اما المشهد الاقليمي المترقب لمصير المفاوضات المرتبطة بغزة، فمعلق بين تهديدات بنيامين نتنياهو، ودرس حماس لخطة ترامب.