من هو الرئيس المكلف العاقل؟
هذا هو السؤال المحوري بعد زيارة التعزية الرئاسية لدولة الكويت، التي أقلت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه على طائرة واحدة، ما وفر فرصة اضافية لمشاورات لامست الملف الحكومي، وسط اجواء تحدثت عن ايجابيات، ولو من دون حسم، علما ان التواصل في الاساس ليس مقطوعا، حيث سجل اتصال بين الجانبين عشية إعلان اتفاق الاطار حول ترسيم الحدود.
وفي هذا السياق، اكد بري اليوم أن المفاوضات التي ستنطلق في الرابع عشر من الجاري في الناقورة من اجل ترسيم الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، يجب ان تواكبها حكومة كاملة المواصفات لتشكل في قرارها دعما يحتاجه الوفد اللبناني في المفاوضات الصعبة والمعقدة المتوقعة مع الإسرائيليين. ولفت بري ان البحث لا يزال جاريا عن رئيس حكومة وصفه بالعاقل الذي يستطيع مع الوزراء مواجهة التحديات.
فماذا تغير بين تكليف مصطفى اديب، والتكليف المرتقب اليوم؟ وهل يمكن انجاز التكليف والتأليف في أقل من عشرة أيام؟
قد يقول البعض إن الجو الخارجي تغير: فصحيح ان المبادرة الفرنسية هي إياها، غير ان الموقف الاميركي بعد الاعلان عن اتفاق الاطار الخاص بترسيم الحدود، هو غير ما بعده.
غير ان الاساس، في مطلق الاحوال، يبقى الداخل اللبناني: فهل ادرك الجميع اخيرا ان الضغط المعيشي بات فوق كل احتمال، خصوصا في ضوء الحديث المتنامي عن رفع الدعم؟ وهل فهم الجميع ان نوايا الاستئثار بالسلطة من جهة، ومساعي فرض اعراف جديدة من جهة أخرى، هي آخر هم اللبنانيين، من جميع الطوائف والمذاهب، لأن الجوع كافر ولا يميز بين مواطن وآخر؟
يبقى ان نشير الى ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يلقي كلمة الثامنة والنصف من مساء الاربعاء المقبل، من المتوقع عن تتطرق الى الملف الحكومي، هذا مع العلم بأن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل غادر المستشفى اليوم بعدما دخلها قبل ايام للعلاج من وباء كورونا، على ان يعاود نشاطه سريعا، وفق بيان صادر عن مكتبه الاعلامي.
