IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الإثنين في 6/09/2021

مرة جديدة، فلسطين تدهش العالم. فكأن قضيتها لا تعرف أن تموت. وكلما ظن العالم أنه دحرج الحجر على قبرها، فاجأته حتى قبل اليوم الثالث، بقيامتها من بين الأموات، منتفضة ثائرة حرة. وما نفق الحرية الذي شغل الكرة الأرضية اليوم إلا خير دليل.

فقضايا الحق، لا تخسر… ولو منيت مرحليا بانتكاسات. وقضية فلسطين هي قضية الحق في هذا العالم الظالم، الذي حرم شعبا كاملا حقه في وطن، وشرده في أصقاع الارض، ثم تعجب واستغرب كيف يحفر ستة مساجين الصخر بالإبرة ليرسموا، ليس فقط طريقهم إلى النجاة من السجن، بل درب شعب كامل نحو الحياة ولكن، من قال إن فلسطين وحدها تدهش العالم؟ فنحن في لبنان ايضا قادرون على ذلك. واليوم، فعلناها من جديد. فمرة جديدة أدهش بعض سياسيينا العالم، أقله حتى اللحظة، وفي انتظار تطور جديد حاسم، بعدم إنجاز تشكيل حكومية يحفر الحريصون عليها، كل تفاصيلها، التي أين منها قساوة الصخر، بالإبرة.

غير أن ما سبق لا يعني إطلاقا أن بارقة الأمل الحكومية قد أجهضت. فالاتصالات مستمرة، وما بقي قليل جدا. وإذا كانت هناك نية فعلية للتشكيل، يمكن اجتراح الحلول، وفتح الباب أمام مرحلة جديدة مفتاحها كان، وهو اليوم، وسيبقى، ثلاثية الدستور والميثاق ووحدة المعايير. فلننتظر ونر.