عنوان الساعات المقبلة القمة العربية-الاسلامية التي تعقد في الدوحة غدا تضامنا مع قطر اثر تعرضها للاعتداء الاسرائيلي. وعشية القمة، اكّد رئيس الوزراء القطريّ الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنّ ممارسات إسرائيل لن توقف جهود الوساطة التي تبذلها الدوحة، لإنهاء الحرب في غزة.
وفي المقابل، تلقت اسرائيل جرعة دعم اميركية جديدة، حيث اكدت زيارة وزير الخارجية الأميركيّة ماركو روبيو لها قوة الروابط بين البلدين، وفق ما رأى رئيس الوزراء الاسرائيليّ بنيامين نتانياهو الذي اعلن بعد زيارة الحائط الغربي برفقة روبيو والمبعوث الأميركيّ لدى إسرائيل ان التحالف الاسرائيلي-الاميركي قويّ وصلب مثل حجارة حائط المبكى.
اما لبنانيا فلا عنوان الا المراوحة والدوران في الحلقات المفرغة وانتظار المجهول في كل الملفات.
وفي ملف حصرية السلاح تحديدا، جدد حزب الله مهاجمة الحكومة التي يشارك فيها، حيث أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، أن الحكومة عاجزة عن القيام بمسؤولياتها الوطنية، وتحتاج إلى مزيد من تصويب أولوياتها الوطنية التي تهم الشعب، والتي أقرتها والتزمت بها في بيانها الوزاري. وشدد عز الدين على أن ثمة حقيقة أزلية وأبدية لا يمكن التنازل عنها تحت أي ظرف أو ذريعة، وهي أن المقاومة وسلاحها يشكلان المشروعية والشرعية معًا في الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله. وما لم يقله نائب حزب الله قاله المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الذي اعتبر ان الاعتماد على الحكومة تضييع للبلد، وان الواجب الاعتراض عليها ومحاسبتها واستنهاض القوى النقابية والوطنية للوقوف بوجهها.
لكن في المقابل، أكد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل، أن ما تم التوافق عليه في جلسة الحكومة في 5 أيلول أعاد فتح الباب على مدى سياسي مريح على مستوى الداخل اللبناني. اما رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي يواصل جولاته في مختلف المناطق اللبنانية بمشاركة الرئيس العماد ميشال عون، فاعتبر انه إذا كان من أحد في البلد يمكنه أن يتحدث عن وحدة السلاح والجيش فهو التيار الوطني الحر، الذي يؤيد حصر السلاح، لكنه سأل: في حال وجدنا الحل للسلاح، هل تكون حلت كل المشاكل الاخرى، من النازحين السوريين الى الفلسطينيين الى أموال المودعين ومشكلة الكهرباء والمياه؟
وفي ذكرى اغتيال الرئيس بشير الجميل، أصدر التيار الوطني الحر بيانا جاء فيه: ثلاثة وأربعون عاماً على استشهاد الرئيس بشير الجميل، والحلم الذي جسَّده بالدولة القوية وحفظ استقلال الكيان ومحاربة الفساد، لا يزال مترسخاً في الوجدان اللبناني. واضاف بيان التيار: إن هذه الذكرى الأليمة، وبعدما تحققت العدالة بصدور الحكم في قضية الإغتيال عام 2017 في عهد الرئيس العماد ميشال عون، تستوجب أن تكون محطة لتعزيز المساحات المشتركة، والإتحاد الوطني في احترام الشهداء ورمزيتهم بغض النظر عن الإختلافات، ومناسبة لتجديد الإيمان بلبنان وميثاقيته ورسالته.