كل الانظار نحو اللقاء المرتقب بين دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، والسؤال المركزي المطروح: هل سيتخلله الإعلان عن اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة، بعد سنتين تقريباً على طوفان الاقصى؟
قبيل اللقاء، اعلن ترامب أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق إنجازات عظيمة في الشرق الأوسط، من دون ان يذكر تفاصيل اخرى، معلناً ان الجميع على استعداد لشيء مميز، وهو شيءٌ سنحققه لأول مرة على الإطلاق، كما قال، علماً ان نتنياهو يستبق لقاءه بترامب باجتماع مع ستيف ويتكوف، للبحث في تفاصيل الاتفاق المحتمل.
وفي الانتظار، عنوان اقليمي آخر تصدر المشهد، حيث تفاعل قرار اعادة فرض العقوبات الأممية على ايران بشكل واسع، اذ ندّدت طهران بإعادة فرضها ووصفتها بغير المبررة، معتبرة انها إساءة واضحة، ومشددة على انها ستدافع بحزم عن حقوقها ومصالحها الوطنية، وستُقابل أي عمل يهدف إلى المساس بمصالح شعبها وحقوقه برد حازم ومناسب. اما الرئيس الإيراني الذي رفض ودان اي قيود او عقوبات، فأكد ان بلاده كانت حاضرة حتى اللحظة الأخيرة من أجل التوصل لحل عادل، مكرراً ان طهران لم ولن تسعى يوماً لامتلاك السلاح النووي، موضحاً أن هذا الموقف يستند لفتوى المرشد ويقوم على أسس دينية.
اما لبنانياً، وفيما كرر مسؤولو حزب الله على مختلف المستويات تأكيد التمسك بالسلاح، لفتت اشارة الشيخ نعيم قاسم بعد استقباله علي لاريجاني الى ان حزب الله منفتح على الجميع، مشدداً بعد ايام على المبادرة الحوارية التي طرحها مع السعودية، على استعداد الحزب لكل أشكال التعاون مع الذين يقفون بوجه العدو الإسرائيلي الذي يشكل خطراً على الجميع مِن دون استثناء.
وفيما استقبل اليوم رئيس الحكومة نواف سلام المدير العام لقوى الامن الداخلي في اطار مساعي رأب الصدع بعد واقعة صخرة الروشة، لا تزال مختلف الملفات التي وعدت بها السلطة في حال مراوحة قاتلة. وفي هذا السياق، سأل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خلال لقاء في بشري بحضور الرئيس العماد ميشال عون: كيف لنا أن نأتمن سلطة بددت أموالنا وهددت هويتنا وتتفرج على توطين النازحين بعدما هدرت سيادتنا وكرامتنا بتبعيتها وقبولها بالسوري يحتل أرضنا وبالإسرائيلي يهين شعبنا ولا تقبل أناساً مثلنا يقولون لغير اللبناني”لا” عندما يمد يده على حقوق شعبنا. وفي رسالة انتخابية، قال باسيل: عَمِلنا ليكون للمنتشرين ليس فقط حق الإنتخاب بل أن يتمثلوا في الخارج بنوابهم، فأعطيناهم حقوقاً ثلاثة: حق الإنتخاب في الداخل وحق الإنتخاب في الخارج وحق الترشح والتمثيل في الخارج وهذه الحقوق يجب ألا تُهدر من أجل لحظة انتصار بالانتخابات.