IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الإثنين 22/9/2025

بعد مئة وثمانية اعوام على الرسالة الشهيرة لوزير الخارجية البريطانية ARTHUR JAMES BALFOUR التي اعلن فيها تأييد بريطانيا إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، ارتفع اليوم علم دولة فلسطين في قلب لندن، وتحديدا فوق مبنى السفارة الفلسطينية في العاصمة البريطانية، ليعلن السفير الفلسطيني أن هذا الاعتراف بعد اكثر من قرن من الإنكار هو اعتراف بأن فلسطين كانت دوما أرضا لشعب فلسطين، مشددا على ان رفع العلم لا يمثل نهاية النضال، لكنه خطوة جديدة نحو الحرية، ورفض الإبادة والاحتلال، ومحاولات محو الهوية الفلسطينية.

وفي مقابل موجة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: لدينا رسالة واضحة، أنتم تمنحون جائزة ضخمة للإرهاب، لكن لن تقوم دولة فلسطينية لأننا ضاعفنا عدد المستوطنات اليهودية في يهودا والسامرة وسنستمر في هذا المسار.

وفي سياق متصل، شدد نتنياهو على وجوب تدمير المحور الإيراني، وهذا ما ينتظر العام المقبل الذي قد يكون عاما تاريخيا لأمن إسرائيل، فنحن عازمون على تحقيق كل أهداف الحرب، ليس فقط في غزة، بل أيضا على الجبهات الأخرى.

غير ان ما لم يقله نتنياهو قاله المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك شارحا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي لا يهتم بالحدود والخطوط الحمراء وسيذهب إلى أي مكان ويفعل أي شيء إذا شعر أن إسرائيل مهددة.

واذ اشاد بالسلطة اللبنانية، واصفا اياها بالمجموعة الجيدة، رأى براك ان كل ما يفعله لبنان هو الكلام، اذ لم يحدث أي عمل فعلي، وعلى الحكومة اللبنانية أن تعلن بوضوح أنها ستنزع سلاح حزب الله.

ولفت الى أن حزب الله يعيد بناء قوته وأن على الحكومة أن تتحمل المسؤولية. وأضاف: حزب الله عدونا وإيران عدوتنا ونحن بحاجة إلى قطع رؤوس هذه الأفاعي ومنع تمويلها.

اما وقع هذه المواقف على الساحة اللبنانية، فمجهول، حيث تواصل السلطة سياسة النعامة التي تطمر رأسها في الرمال، فلا تصارح اللبنانيين بعجزها عن الاستجابة للضغوط الدولية، ولا تقدم حلا بديلا يقوم على تفاهم داخلي، تماما كفشلها في ترجمة الاصلاح الى وقائع ملموسة تتجاوز الوعود والكلام المعسول نحو خطوات عملية تستعيد ثقة اللبنانيين قبل المجتمع الدولي.