نتظر اللبنانيون سحب سلاح المخيمات الفلسطينية وفق وعود السلطة، فجاءهم الجواب قتل الشاب ايليو ابي حنا على يد مسلحين في مخيم شاتيلا.
فإلى متى يستمر هذا التفلت القاتل، وإلى متى التنصل الرسمي من المواعيد؟
واذا كانت الضحية امس شابا في مقتبل العمر، فشعب لبنان كله يوميا ضحية الشعارات الفضفاضة والوقت الضائع والعجز الكامل الذي لم يعد يقبل أي شك.
وفيما يموت شباب لبنان جسديا بالسلاح غير اللبناني على ارض لبنان، تميت الطبقة السياسية بأكثريتها كل الأحلام، فترفع منسوب الهجرة، وتعمل حتى لقطع كل الاوصال بين اللبنانيين المقيمين في الخارج ووطنهم الأم، من خلال ضرب حق الانتخاب والترشح الذي حصلوا عليه عام 2017، تحت وابل من الكلام الفارغ، الأمضى من الرصاص.
وهكذا، اللبنانيون على موعد غدا مع مسرحية جديدة في ساحة النجمة، بطلاها طرفان رئيسيان في حكومة واحدة، يفرقهما كل شيء إلا الحصص، وإلا استهداف قانون الانتخاب الحالي الذي شكل مكسبا استراتيجيا باعتراف افرقاء تخلوا عنه اليوم، بعدما زايدوا حتى امس القريب في تبنيه، علما ان مشروع وزير الخارجية يوسف رجي الهادف الى تطيير مقاعد الانتشار، يحضر بعد غد بندا اول على طاولة مجلس الوزراء.
وأما طبول الحرب التي تقرع، فتثير قلق الناس على مدار الساعة، على وقع متابعة زيارة كل من مورغان اورتاغوس واحمد ابو الغيط لبيروت.
