IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأربعاء 3/12/2025

في الشكل، لا مفاجأة. فجميع المعنيين المحليين، كانوا منذ اسابيع في اجواء تطعيم لجنة الميكانيزم بمدنيين، ولو ان النقاش كان يدور بين تكليف مدنيين بصفة مستشارين في ملفات محددة، او مدنيين ثابتين في التشكيلة، كما حصل اليوم.

اما في التوقيت، فأكثر من مفاجأة، ولاسيما لجهتين:

الجهة الاولى، الافرقاء السياسيون المعروفون، الذين يتمنون، لا بل يراهنون، على حرب اسرائيلية شاملة جديدة، تتواصل حتى القضاء على حزب الله، او على الاقل، حتى ارغامه على الاستسلام الكامل، مهما كلف الامر من شهداء وضحايا، ومهما تكبد الاهالي من تشريد، والبنية التحتية من تدمير.

والجهة الثانية، ابواق التحليل وألسنة التنبؤ السياسي، التي اغرقت الشاشات المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي بمعطيات مغلوطة عن حرب وشيكة، حيث وصل الامر ببعض هؤلاء الى تحديد الموعد باليوم والساعة والدقيقة، للهجوم الاسرائيلي الموسع على لبنان.

غير ان الاهم من كل ما تقدم، الذي بات من الماضي، هو ما سيأتي: فهل ستنجح اللجنة المطعمة حيث فشلت لجنة العسكريين؟

وماذا تغير اضافة مدنيين في واقع الاحتلال المستمر والخروقات اليومية والمراوحة على مسار حصر السلاح؟

هل كسبت اسرائيل رهان المفاوضات المباشرة التي كان يرفضها لبنان، ام ربح حزب الله وقتا اضافيا سيستثمره في مواصلة ترميم قدراته وتعزيز نفوذه السياسي، تحضيرا لما قد يحمله له المستقبل القريب؟

في انتظار الاجوبة، من المرتقب ان تعود الساحة اللبنانية الى مدار الاستحقاق النيابي المقبل، الذي عادت حظوظ اجرائه الى الارتفاع، في ضوء التطورات الاخيرة. وفيما يواصل الافرقاء حسم المرشحين والتحالفات، لا يزال قانون الانتخاب عالقا، وهو ما تكرس اليوم في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية النيابية، التي تكرر خلالها مشهد الانقسام حول اقتراع المنتشرين.