Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الاثنين 15/8/2016

بشكل متناغم ومتكامل، تابع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الاستثمار في الثغرة التي فتحها السيد حسن نصرالله أمام لبننة الحل. يوم السبت قال أمين عام “حزب الله” أن المرشح الرئاسي معروف، ومرشح رئاسة المجلس النيابي كذلك، بعدهما يكون الانفتاح والإيجابية في موضوع رئاسة الحكومة. أمس أضاف بري حلقة جديدة إلى السلسلة المطلوبة تكوينها، فأكد أنه مع سعد الحريري ظالما أم مظلوما.

هكذا صار الخط البياني أكثر وضوحا. فإذا كان “حزب الله” يربط بين رئاسة عون وحكومة الحريري، وإذا كان بري يتمسك بالحريري بشكل مطلق، عندها يصير القياس المنطقي واضحا، لجهة كيفية بناء الهرم الدستوري اللبناني المقبل، علما أن كل القوى اللبنانية الأخرى الوازنة جاهزة ومشجعة ومباركة، بدءا بوليد جنبلاط.

ما الذي ينقص للحل اللبناني بعد؟. الرئيس الحريري سافر إلى سردينيا. ينتظر هناك عبور صحرائه التي لا يعرفها أحد غيره، مع قلة قليلة من مستشاريه الصادقين الصامتين. صحراء صعبة وعرة، أولها فؤاده البيروتي، وآخرها مغازي النصوص السعودية الأخيرة.

في هذا الوقت، وفي شكل يبدو مساعدا على لبننة الحل، تمضي بيروت غدا يوما مصريا طويلا، مع جولة وزير خارجية القاهرة على القيادات اللبنانية، بدءا بالرابية صباحا، وانتهاء بعشاء الدوحة مساء، حيث ينتظر أن تلتئم، على طاولة أهل النيل، طاولة الحوار اللبناني المؤجلة نتائجه إلى أيلول. علما أنه في شكل متزامن يكون الحوار الثنائي بين “حزب الله” و”المستقبل” منعقدا أيضا.

أما هدف الحوارين، كما كل المتحاورين، فهو الوصول إلى صيغة تقنع من يجب إقناعه بترك الحل للبنانيين. وبالتالي إنصاف الجميع وتبادل كل الحقوق، قبل فوات الأوان وسقوط الهيكل فوق رؤوس الجميع.

هل من مهلة لذلك؟. الجواب عند سعد الحريري. أما المهلة لإنصاف منال من قاتلها، فتنتهي غدا.