لبنان في مرمى التهديد. فحينا يلوح مسؤول اسرائيلي، من رئيس الوزراء وما دون، بحرق الاخضر واليابس فيه، واحيانا ينسب الى مسؤول اميركي رفيع، من مستوى توك براك، كلام عن مهلة ممنوحة للسلطة اللبنانية، قبل ان تعاود اسرائيل حربها، مع تفهم اميركي.
لكن، بغض النظر عن احتمال ترجمة التهديدات الاسرائيلية، او دقة الكلام الاميركي، الثابت امران:
الاول، الاحتلال الاسرائيلي المستمر للأراضي اللبنانية والاعتداءات المتواصلة على سيادة لبنان.
والثاني، عجز السلطة اللبنانية الواقعة بين مطرقة الضغوط الدولية التي تستعجل حصر السلاح وسندان حزب الله الرافض للتسليم.
اما طرح المفاوضات، فبين الحسم المطلوب من لبنان، والرفض الممكن اسرائيليا واميركيا، دفعا في اتجاه لقاءات مباشرة، وفرضا لشروط اكثر قساوة.
وفي الموازاة، يعقد مجلس الوزراء جلسة غدا للاطلاع على التقرير الثاني للجيش اللبناني حول حصر السلاح. لكن البند الاهم في الجلسة، مصير اقتراع المنتشرين، بعد فشل اللجنة الوزارية المشتركة في التوصل الى حل نهائي، في وقت برز الى العلن، طرح تمديد مهلة التسجيل، في مؤشر واضح الى سعي السلطة السياسية للهرب الى الامام من اتخاذ القرار المطلوب، بين ضعط بعض الكتل لشطب نواب الانتشار لاعتبارات انتخابية تكتيكية، وتشديد التيار الوطني الحر على الحفاظ على هذا المطلب الاصلاحي والكياني والاستراتيجي، الذي حققه للبنان والانتشار في عهد الرئيس العماد ميشال عون.
