IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الإثنين في 17/10/2022

في مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات، أي في 17 تشرين الاول 2019، كثيرون ظنوا أو تمنوا، أن يمضي الرئيس العماد ميشال عون ما تبقى من ولايته الرئاسية، وحيدا معزولا في قصر بعبدا، مقطوعا عن الشعب والعالم، وفاقدا لأي قدرة على الحراك السياسي.

ومنذ مدة، تناقل بعض المواقع الاكترونية الرخيصة، خبرا مدسوسا يتحدث عن تأسيس غرفة عمليات خاصة في قصر بعبدا، هدفها تأمين ضيوف ووفود يزورون الرئيس عون في القصر الجمهوري، حتى لا يبدو محاصرا ومطوقا في الأيام الاخيرة للعهد.

لكن، كما في كل مرة تروج فيها الأكاذيب، وترتكب جرائم الاغتيال المعنوي، سرعان ما ينقلب السحر على الساحر، ويظهر السحرة على شرهم، والحقيقة على نقائها.

فرصيد العماد ميشال عون الاول والاخير، قبل الرئاسة وبعدها، يبقى في شعبه الوفي، الذي يحاصر “الجنرال” يوميا بالمحبة ويطوقه بالتأييد، اليوم كما منذ افترش ساحات بيت الشعب في اواخر الثمانينات.

أما العزلة عن العالم، فتسخر من دعاتها اتصالات الرؤساء والسفراء، بدءا بالرئيسين الأميركي والفرنسي، وليس انتهاء اليوم بالسفير السعودي.

وفي الموازاة، لقاءات يجريها تكتل الرئيس عون، لبنان القوي، مع غالبية الكتل النيابية، باستثناء من قرر ان يستثني نفسه من التواصل، عازلا حزبه عن مجتمعه برفض الحوار، تماما كما حاصر الذات قبل أشهر بالشعارات الفارغة، التي تؤكد الأيام، يوما بعد يوم، أنها لا تسمن ولا تغني من جوع.

أما بداية النشرة، فمع وثائقي “الجنرال” في جزئه السادس.