الآن الآن وليس غدا، فلتسقط كل الحصانات! وكفاكم هربا إلى الأمام بذرائع وشروط حتى أنتم لا تصدقونها، فكيف بالناس. الآن الآن وليس غدا، فلتشرع الأبواب أمام العدالة، وكفاكم لفا ودورانا ونظريات، فأنتم في نظر أهالي الشهداء مذنبون حتى تثبت براءتكم، وليس العكس! وكما في ملف انفجار المرفأ، كذلك في كل ملفات جرائمكم في حق الوطن والشعب. فمنظومتكم مجرمة، حتى يثبت العكس. منذ ذاك الثالث عشر من تشرين قبل ثلاثين عاما، هي مجرمة! منذ تلك السياسات الخاطئة في الاقتصاد والمال، مع من غطاها منذ التسعينات، هي مجرمة! منذ اجهاض الأمل بالاستقلال الثاني عام 2005، هي مجرمة!
منذ فرض مبدأ الغالب والمغلوب بين مكونات الوطن الواحد، هي مجرمة!
منذ عرقلة كل المشاريع الحيوية لا لسبب إلا النكد السياسي، هي مجرمة!
منذ الهرب من اقرار القوانين الاصلاحية، او اقرار اخرى ملغومة حتى لا تنفذ، هي مجرمة! منذ حملات الاغتيال المعنوي والسياسي عبر مساواة الجلادين بالضحايا، وتلفيق الاتهامات في شكل مدروس ومنظم وممول، هي مجرمة! ومنذ انفجار المرفأ في ذاك الرابع من آب الرهيب، هي مجرمة! ولآنها مجرمة، فلتحاسب. فلتحاسب بجميع مرتكبيها، بالقانون والحق… الآن الآن وليس غدا.
ولتسقط ذرائعها الكاذبة، وشروطها الممجوجة وآلاعيبها المكشوفة… الآن الآن وليس غدا.
فيا أيتها المنظومة: ماذا فعلت؟ صوت الشهداء صارخ الى الله من الارض، تماما كما صرخت دماء هابيل بعدما قتله اخوه قايين في اول جريمة في التاريخ.
“تائها وهاربا تكون في الارض”. هكذا نهاية كل مجرم، وهكذا نهاية المنظومة، لأن عدالة السماء ستتحقق، مهما تأخرت عدالة الارض.
اما سائر التفاصيل، ففي سياق النشرة.
