ما بعد عطلة الأعياد المجيدة: الفصح الغربي والشرقي والفطر المبارك والمتزامنة هذا الشهر\ من المرتقب ان يحتدم السباق أو يتوازى بين الجهود الدبلوماسية الخارجية في اتجاه لبنان وبين مجريات الاتصالات والمواقف المحلية المتعلقة ببلورة أجواء لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية…
ومن خلال واقع التطورات السلبية الأخيرة عند الحدودية الجنوبية وتلك المقبولة في المنطقة بفعل اتفاق العاشر من آذار بين السعودية وإيران برعاية الصين في بكين أو تيك الأجواء المريبة في العالم: في بحر الصين وفي جنوب شرق أوروبا على الأراضي الأكرانية تخشى أوساط سياسية مطلعة ان تطلّ الفترة المقبلة على مرحلة جديدة من التعقيدات خصوصا” أن تطورات الوضع الجنوبي ستترك حتما أثرها المباشر بحسب أوساط سياسية مطلعة في المواقف الداخلية والخارجية بالنسبة الى الأزمة الرئاسية لجهة تسليط الأضواء والاولويات على الاستقطاب السياسي المتجدد الشدة.. وسيفاقم الحدة في التجاذب حول الخيارات الرئاسية والمرشحين كما سيمدد لحالة انعدام اليقين التي تحكم هذه الازمة.
في أي حال حملت الإشارة التي اطلقها البابا فرنسيس حِيال لبنان خلال ترؤسه القداس الاحتفالي في الفاتيكان امس في عيد الفصح دلالات معبرة لجهة الاهتمام الفاتيكاني بتداعيات الازمة اللبنانية وقد ابتهل البابا في رسالة عيد الفصح: “ساعد يا ربّ لبنان الذي لا يزال يبحث عن الإستقرار والوحدة حتّى يتجاوز الانقسامات فيعمل جميع المواطنين معًا من أجل الخير العام للبلد“.
اليوم هو اثنين الفصح وهو اثنين الباعوث اي إنبعاث المسيح من جديد وتجلي معاني البشارة والقيامة.. فعلى انبلاج هذه المعاني معقودٌ الرجاء بانتهاء هذه الأزمة العاتية وبانبعاث لبنان ونهوضه من جديد بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية كمفتاح لدخول مسارات الحلول.

