بدا واضحا ان الطبخة الرئاسية داخلية بامتياز والمناخ الايجابي باتجاه الحسم هو جدي اكثر من اي وقت مضى وان المستجدات تفترض الذهاب الى جلسة لانتخاب الرئيس والاحتكام الى اللعبة الديمقراطية من دون اي تأخير خصوصا ان الموقف السعودي بات يتلخص بثلاث لاءات: لا فيتو على اي مرشح، لا للتعطيل واستتباعا تعطيل نصاب انعقاد جلسة انتخاب الرئيس ولا لاستمرار تمديد الفراغ الرئاسي او تاخير موعد التئام المجلس لحسم هذا الاستحقاق. من هنا تواكب المعارضة ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من قبل الثنائي امل – حزب الله بسلسلة من الاجتماعات للوصول الى تفاهم على اسم تخوض به معركة الرئاسة الاولى في صندوقة الاقتراع.
وعشية مرور سنة على الانتخابات النيابية توجه البطريرك الراعي الى المسؤولين بالقول على رؤوسكم وضمائركم يقع كل هذا الخراب بسبب فشلكم وكبريائكم مضيفا المنطقة في حالة تغيير وتسويات وحوارات وتهدئة فأين أنتم من جرأة الحوار؟ اما المطران عودة فسأل بدوره ما هذه الاستحالة في انتخاب شخصية تترأس الدولة؟ وهل خلا البلد من رجالات ينبض قلبهم بحب لبنان؟
في الاقليم وبعد السعودية تحرك ايراني باتجاه ترميم العلاقة مع مصر اما تركيا فهي شهدت اليوم انتخابات مصيرية بعد زلزال مدمر حصد اكثر من خمسين الف قتيل فهل سيتغير وجهها ام تبقى على وفائها لمسيرة رجب طيب اردوغان؟

