جورج زريق اسم لمواطن عادي وما لبث ان أصبح إسما متداولا على مساحة الوطن شهيدا من أجل قسط مدرسي لابنته والقسط هنا لقمة العيش.
إنتحر جورج زريق بإحراق نفسه التي احترقت قبل النار بنار الأب غير القادر على سداد قسط إبنته من أجل أخذ إفادة تسمح بنقل ابنته الى مدرسة أخرى.
هذه الحالة ليست فريدة من نوعها.. فعشرات الآلاف من الآباء غير قادرين على تعليم أولادهم بسبب تراجع الاوضاع الحياتية والمعيشية.
وهنا يبرز السؤال الكبير لماذا الأبناء في الغرب يتعلمون مجانا ولماذا الأبناء في لبنان يشاهدون آباءهم مقهورين بسبب الضائقة المالية؟.
في الغرب التعليم مجاني وكذلك الطبابة والسكن متوافر.
صحيح ان هناك ضرائب لكن المطلوب حاضر وجاهز إلا أن الصحيح في لبنان ان الضريبة جاهزة لكن المطلوب مفقود.
ما حصل لجورج زريق هو برسم المسؤولين وعلى حكومة العمل ان تناقش جديا هذه الحالة إذ لا يكفي ان يتخذ قرار في وزارة التربية بتعليم إبنة جورج مجانا فجميع البنات والابناء لهم في معظمهم الحالة نفسها.
