IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الأحد في 08/12/2019

قبل ثماني عشرة ساعة من الموعد المحدد سابقا للاستشارات النيابية الملزمة، دار الفتوى تعاجل جميع المعنيين، وتزكي سعد الحريري لرئاسة الحكومة الجديدة.

البحصة التي كان يمكن أن تسند خابية الاستشارات واستطرادا السلطات، بقَّها عصر اليوم سمير الخطيب من دار الفتوى التي لم تلتمس اكتمال بدر الخطيب، وذلك بعد أربعين يوما على استقالة حكومة الحريري، وبعد اثنين وخمسين يوما على اندلاع الانتفاضة المطلبية الشعبية، وبعد أكثر من شهر على مشاورات سبقت الاستشارات، وكذلك بعد أفول اسمين قبل سمير الخطيب لرئاسة الحكومة العتيدة هما محمد الصفدي وبهيج طبارة. فيما الجميل سمى مساء اليوم نواف سلام.

الخطيب الذي كان مرشحا افتراضيا، ليسمى في الاستشارات الملزمة غدا في قصر بعبدا، ليكلف تأليف الحكومة العتيدة، لمس الخسوف، وصرح أنه تبلغ من المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، أنه نتيجة اللقاءات والاتصالات مع أبناء الطائفة الاسلامية، تم التوافق على الرئيس الحريري لتأليف الحكومة. ثم توجه نحو “بيت الوسط”، شاكرا الرئيس سعد الحريري لدعمه طوال فترة المشاورات، مؤكدا اعتذاره.

معلومات “تلفزيون لبنان”، تشير إلى أن موعد الاستشارات النيابية الملزمة، والذي كان محددا بيوم غد، يبقى موضع درس لدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

أوساط مراقبة وحيادية، تشير إلى عوامل عدة تدخل في بلورة الصورة المقبلة، موعدا ومنتوجا، وهي:

1- الطريقة التي اعتمدت في بلورة مسار اعلان الإفتاء اسم الحريري للتأليف الحكومي، واعتذار الخطيب من “بيت الوسط” تحديدا.

2- تأكيد المرجعية الحاضنة للمكون السني في إطار المكونات الطوائفية في الوطن والدولة، أن الرئيس سعد الحريري هو المرشح للتأليف.

3- نوع الحكومة العتيدة، مع العلم أنه حتى الآن، الرئيس الحريري يتمسك إذا صح التعبير بشروطه، وضمنها تأليف حكومة تكنوقراط، وابعاد ما يسمى الأسماء النافرة عن الحكومة.

4- تأليفة الحكومة في ظل رفض كبير من مكونات كثيرة في الحراك المطلبي لأي اسم في رئاسة الحكومة وفي أعضائها، كانت على صلة لصيقة بمنظومة الحكم على مدى أكثر من ثلاثين عاما، وحتى السابع عشر من تشرين الأول الماضي، تاريخ انطلاق الانتفاضة.

5- قرار رئيس الجمهورية إن بالنسبة إلى موعد الاستشارات، أو بالنسبة إلى إجراء مروحة إضافية وبأجواء مغايرة للمشاورات السابقة، في حال اتخذ قرارا بتأجيل موعد الاستشارات النيابية الملزمة.

6- اجتماع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان الأربعاء المقبل في باريس، حيث كان من المنتظر أن يحضر الرئيس الحريري.