وسط الصورة الداخلية القاتمة وتشابك الأزمات وازدياد تعقيداتها يتقاسم المشهد: محطات زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي حصل على تأكيدات من الزعماء اللبنانيين بأن انتخابات 2022 ستجري في موعدها وجلسة المجلس الدستوري الذي انعقد بكامل أعضائه وقراره المنتظر في طعن (تكتل لبنان القوي ) بتعديلات قانون الإنتخابات الذي سيصدر غدا الثلاثاء في مهلته الاخيرة.
وفيما التريث لدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سيد الموقف بعدم الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء من دون توافق بين الوزراء لأنه أمر غير محبذ قائلا: لن أذهب بإتجاه سيناريو يضعنا أمام استقالات من الحكومة وإن موقف الحكومة واضح فنحن لا نتدخل بالقضاء العدلي ولكن على الأخير احترام الأطر الدستورية.
كان اللافت الزيارة التي قام بها ميقاتي الى عين التينة ولقاؤه رئيس المجلس النيابي نبيه بري وهنا النقطة الأساس: مصادر عين التينة تنفي أي صفقة في موضوع الطعن والرئيس ميقاتي يقول إن الحكومة غير معنية بموضوع الطعن مقابل الحلحلة وعليه فإن الترقب بدوره سيد الموقف لما ستؤول اليه الامور خلال الساعات المقبلة.
وبالنسبة لزيارة غوتيريس الى لبنان التي تأتي تلبية لدعوة رئيس الحكومة استكمالا للمحادثات التي جرت بينهما في غلاسكو فقد شهدت محطات عدة في يومها الثاني وسط دعوته اللبنانيين لكي يجدوا حلا لأزمات بلادهم, فكان لقاء مع القادة الروحيين ووقفة في مرفا بيروت حيث وضع إكليلا من الزهر على النصب التذكاري لشهداء انفجار الرابع من آب 2020 ليلتقي بعدها الرئيسين بري وميقاتي على التوالي حيث شدد الرئيس نبيه بري على أن المماطلة بالمفاوضات حول الحدود البحرية تؤثر على اقتصادنا.
ولفت الرئيس ميقاتي الى أن لبنان يتعرض لأسوأ أزمة إقتصادية ومالية وإجتماعية منذ تأسيسه, وقد زار غوتيريس مدينة طرابلس حيث كان في استقباله وزير الداخلية القاضي بسام مولوي.
وفي قصر بعبدا تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع وزير الدفاع موريس سليم الإجراءات المتخذة للمحافظة على الأمن في خلال فترة الأعياد.

