أحمر الميلاد الذي زين المناطق اللبنانية والعاصمة، يتشح بالسواد الليلة، مع تنكيس الأعلام حدادا على ضحايا الطائرة المنكوبة الذين سقطوا على متن الطائرة الجزائرية، في تموز الماضي، والذين وصلت جثامينهم الليلة بعد طول انتظار.
وأجواء العيد تطل بغصة افتقاد وجود العسكريين المخطوفين بين ذويهم وعودتهم إلى أحضان الوطن، لينهوا عمرا من الغربة هزت ضمير اللبنانيين وأدخلت الحزن لكل بيت.
أجواء العيد تبشر هذا العام بالمزيد من الانفتاح، وتكريس الحوار بين الأفرقاء، وبينها اعلان النائب ميشال موسى ل”تلفزيون لبنان” ان حوار “حزب الله” وتيار “المستقبل” ينطلق مابين عيدي رأس السنة والميلاد. فيما تؤكد المواقف ان حوار جعجع- عون على السكة الصحيحة، وان الموفدين يعملون على خط الرابية- معراب لإتمام جدول أعمال الحوار، وبينها الانتخابات الرئاسية.
سياسيا، رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الذي تأخر وصوله الليلة لبعض الوقت، يجري محادثات مع المسؤولين غدا، بعد تشديده من دمشق على مواصلة دعم مكافحة الارهاب بكافة الوسائل.
زيارة لاريجاني التي تركز على الأجواء الاقليمية، لن تكون بعيدة عن المحاولات الاقليمية- الدولية لإحداث خرق على الساحة الداخلية، ومتابعة البحث بسبل دعم الجيش اللبناني الذي يقوم بمواجهة بطولية مع المجموعات الارهابية.
أمنيا، سجلت تحركات اسرائيلية ودوريات على طول الخط الدولي الأزرق، فيما استعاد البقاع هدوءه بفعل اجراءات الجيش اللبناني بعد عودة التوتر إلى دير الأحمر، وسط تأكيد فعاليات المنطقة على التمسك بالعيش المشترك وتطويق أي حادث فردي.
