لا مقررات حكومية والتمديد متواصل في تجميد عمل مجلس الوزراء، لا يكفي الانضباط والهدوء وحده فالازمة ستطال المؤسسة العسكرية التي تحتاج لقرارات حكومية بصرف الاعتمادات لاحتياجاتها، هل يصحو ضمير الوزراء المعطلين على حد تعبير وزير الاعلام اليوم أم ان الحسابات السياسية والشخصية ستبقى تتحكم بالمؤسسات المعطلة التنفيذية والتشريعية؟
لا قرارات في جلسة مجلس الوزراء التي باتت مخصصة للنقاشات السياسية أسئلة بالجملة معطوفة على انتقادات وجهت للوزير جبران باسيل الذي فضل ان يرد بمؤتمر صحافي عقده في وزارة الخارجية في زمن الحملات الانتخابية لرئاسة التيار الوطني الحر، فماذا عن الجلسات المقبلة لمجلس الوزراء هل سيبقى التعطيل يجر معه البلد الى أزمة رواتب بغياب قوننة الانفاق وأزمة تغذية في الجيش لتغييب الاحتياجات؟
الرئيس تمام سلام ظل يرفع الصوت بمسؤولية وطنية يدعو للخروج من واقع صعب وهو سيجري اتصالات في الايام المقبلة كما علمت الـnbn لتحديد وجهة الجلسات فمشهد جلسة اليوم لم يعد مقبولا وهناك وزراء قرروا مقاطعة الجلسات كالوزير بطرس حرب.
خارجيا، ضغوط متواصلة في سوريا وحولها لكن هدنة الزبداني سارية ومسلحون يسلمون أنفسهم للدولة والجيش السوري الذي حقق انجازات في درعا وغيرها وصد أعنف الهجمات الارهابية بينما كانت عشائر درعا وبادية الشام وفعاليات السويداء يوقعون وثيقة شرف تحت راية الدولة.
الوثيقة تؤكد قرار الشعب السوري بالالتزام بدولته مؤسسات وقيادة وسيادة، موسكو باشرت خطوات لم الشمل السوري رغم مشاكسة معارضين للخطة الروسية في رص الصفوف لمحاربة الارهاب.
عراقيا، تفجيرات ارهابية جديدة طالت مدينة الصدر وتلويح أميركي بتقسيم العراق لكنه صدر عن قائد عسكري انتهت ولايته اشترط الانجازات السريعة ضد “داعش” في الشاهر القليلة المقبلة والا فالارجح نشر جنود أميركيين مع القوات العراقية ومراقبة النتائج.
تركيا المأزومة سياسيا، لا قدرة لها على تأليف حكومة ائتلافية كما بدا ما يجعل الانتخابات المبكرة هي الحل، كما قال رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو. ومن هنا فان تركيا تعيد النظر بحساباتها وتسحب اندفاعها الاقليمي وتتراجع عن نية الدخول إلى الأراضي السورية كما بان في حديث وزير خارجيتها .
