
هل قاربت الرئاسة ان تكون شحطة قلم، في زمن انعدام الوزن وتلاشي المؤسسات الذي تعيشه البلاد؟ وفي خضم الخلافات حتى على المسلمات، ومراوحة الحلول المستعصية لمشاكل مزمنة دفعت بوزير الشؤون الاجتماعية، المعني الأول بالشأن الحياتي للمواطن، للقول: إن الحكومة الحالية حكومة أزمة لا يمكنها اجتراح الحلول، مشيرا إلى الثقل الاقتصادي لتدفق النازحين الذي ضاعف العجز والدين.
كلام الوزير درباس ل”تلفزيون لبنان”، قابله اعتبار منسقة الأمم المتحدة سيغريد كاغ ان الحلول ما زالت ممكنة في لبنان، وان على اللبنانيين استخراجها وليس انتظارها من الخارج.
وكلمة السر التي يسعى اليها رئيس المجلس نبيه بري، الذي يترقب الجميع اطلالته الأربعاء، هي التسوية، عبر ممر الحوار في جلسته المقبلة في الخامس من أيلول. والتسوية هي الكلمة السحرية لكل المطالبين بحل يعيد للحكومة فاعليتها، فيما تغيب جلستها الأسبوع الطالع، عل المواقف تتبلور أكثر بعد تجديد “التيار الوطني الحر” التلويح بالشارع، بقول الوزير باسيل خلال جولة جنوبية: سنمنعهم من التمديد بالشارع، وهذا الكلام ميثاقي لأن الميثاق يصنعه ناسه ويخل به أناس آخرون.
والحوار بوابة التسويات بنظر الرئيس بري، وفق تأكيد النائب علي خريس الذي يرى أن على الأفرقاء خصوصا “التيار الوطني الحر”، التفكير في جدول أعمال جلسة الحوار الوطني ومحاولة الخروج من الشغور الرئاسي.
في أي حال، الاتصالات المحلية تأخذ في الحسبان، بحسب أوساط مراقبة، التطورات والتحولات الإقليمية، ولاسيما منها على الساحة اليمنية، وفي سوريا وتحديدا في شمالها حيث تستمر عملية “درع الفرات” التركية.
التدخل التركي في سوريا أخذ بموازين القوى، وفق الدكتور محمد نور الدين الذي رأى أن أنقرة لن تقف عند حدود جرابلس.