عطلة الفطر السعيد تنتهي، ومحركات العجلات السياسية تعود للدوران تدريجا، وينطلق شهر تموز بحرارة موسمية بديهية في الأحوال الجوية، وبحرارة تصاعدية في مقاربة الملفات والأمور على مستويات الشروع في متابعة وثيقة بعبدا 2017، إن بالنسبة الى العمل لتنفيذ المشاريع الملحة أو بالنسبة الى المشاريع المتأخرة.
وإذا كانت الفترة الفاصلة عن إجراء الانتخابات النيابية على أبعد حد زمني تصل الى السادس من أيار المقبل، فإن من أول أهداف لقاء بعبدا، هو نزع صفة الشلل ومفاعيله عن عمل الدولة ومؤسساتها الى حين إجراء الانتخابات، مع تحريك العجلة الاقتصادية والحياتية والإدارية، مع العلم أن سلسلة الرتب والرواتب والموازنة ومشاريع أخرى، تنتظر موعد انعقاد جلسة تشريعية، رجحه زوار رئيس البرلمان نبيه بري، بين العاشر والرابع عشر من تموز المقبل.
في الغضون، وإلى تحريك المسار السياسي والاقتصادي، يستمر العمل لتحصين الاستقرار الأمني على كل المستويات، خصوصا أن ما يجاور لبنان والأوضاع في المنطقة في شكل عام، أمر لا يدعو الى الارتياح مع بدء مرحلة التغيرات الديموغرافية والجغرافية، السياسية والعسكرية، الحدودية والنفسية، أكان في سوريا والعراق، أو في اليمن والخليج…ناهيك بمجريات الأزمة بين قطر من جهة، وسائر دول مجلس التعاون ومصر من جهة ثانية.
وفي هذا المجال تستضيف الخارجية الأميركية هذه الليلة، اجتماعا بين وزير الخارجية تيلرسون ونظيره القطري، وقد ينضم وزير خارجية الكويت الى اللقاء، في إطار البحث عن مدخل للحل أو فتح كوة في جدار الأزمة.
