جلبة الطقس العاصف التي عمت لبنان اليوم وإن غلفت الحراك المحلي الهادف للبناء على مبادرة ماكرون بين بيروت والرياض والاتصالات التي يقودها رئيس الحكومة بهدوء لإعادة تفعيل مجلس الوزراء لم تحجب أصداء الاعتراض الداخلي المستمر في وجه قاضي التحقيق العدلي تزامنا مع استئنافه عمله اليوم ،
وكذلك صدى الخطاب الخليجي المتشدد حيال حزب الله بدليل ما تضمنه بيان مشترك سعودي إماراتي صدر إثر انتهاء زيارة ولي العهد محمد بن سلمان أبو ظبي إذ شدد الجانبان على ضرورة إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة تضمن للبنان تجاوزه لأزماته، وحصر السلاح بمؤسسات الدولة الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقا لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة كحزب الله الإرهابي، ومصدرا لآفة المخدرات المهددة لسلامة المجتمعات في المنطقة والعالم ودائما بحسب البيان السعودي الاماراتي.
وبرغم ذلك نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر رسمي بأن السلطات السعودية قامت بتعيين قائم جديد بالأعمال لدى لبنان، مشيرة إلى أنه سيصل إلى بيروت في غضون أيام قليلة.
والطقس العاصف لم يحل دون عودة الدولار للصعود في السوق السوداء إذ تجاوز الـ24 الف ليرة كما لم يحل دون عودة عداد كورونا للارتفاع حيث قاربت إصاباته الألفين عشية استعداد لبنان لتطبيق إجراءات “حملة التسوق الآمن” خلال فترة الأعياد.
ويستعد لبنان أيضا لزيارة مرتقبة للامين العام للامم المتحدة الشهر الحالي وهو ما اشارت اليه المنسقة الخاصة للامم المتحدة بعد لقائها رئيسي الجمهورية والحكومة التي اطلعتهما على المداولات التي تمت أخيرا في مجلس الأمن حول القرار 1701..
وفي هذا الاطار أكد الرئيس عون أن لبنان ملتزم تطبيق القرارات الدولية لا سيما الـ1701 وأن الاتصالات جارية لتذليل العقبات أمام عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد..
قضائيا إذا استأنف المحقق العدلي في جريمة إنفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار عمله في مكتبه في قصر العدل، بعد تبلغه قرار محكمة الإستئناف المدنية برد طلب رده عن الملف المقدم من الوزير السابق يوسف فنيانوس البيطار وعد وفدا من أهالي الموقوفين بملف المرفأ بردس طلبات تخلية سبيلهم.