IMLebanon

ياهو تمد يدها لغوغل تحت ضغط تراجع الأرباح

google-yahoo
كشفت ياهو الثلاثاء عن شراكة اعلانية مع منافستها غوغل، بالتزامن مع تراجع إيراداتها وأرباحها.

واعلن الرئيسة التنفيذية لياهو ماريسا ماير عن الصفقة في ظل مساعيها لتغيير مسار الشركة، على ضوء انخفاض قيمة اسهمها بنسبة 1.6 بالمئة في التداول بعد ساعات من عمل البورصة.

ووفقا لماير، وهي مديرة تنفيذية سابقة في غوغل قبل أن تتحول لرئاسة ياهو في 2012، فإن الشركتين توصلتا إلى اتفاق مدته ثلاث سنوات للعمل معا في مجال البحث عبر الإنترنت والإعلانات.

وتقوم الصفقة مع غوغل، التي أصبحت شركة تنضوي تحت الشركة الأم “ألفابت”، على شراكة قائمة في مجال البحث مع مايكروسوفت تحصل ياهو بموجبها على نسبة مئوية من عائدات الإعلانات المعروضة على مواقعها.

وهذه العملية بين المجموعتين العملاقتين في مجال الانترنت ممكنة منذ التعديل الذي حصل في ابريل/نيسان لاتفاق بشأن البحث على الانترنت يربط منذ العام 2009 بين ياهو ومايكروسوفت.

وقالت ياهو إنها وغوغل وافقتا على تأجيل تفعيل الصفقة في الولايات المتحدة للسماح لقسم مكافحة الاحتكار في وزارة العدل بمراجعته.

وتكافح ياهو من أجل زيادة الإيرادات من مبيعات الإعلانات في ظل المنافسة الشديدة التي تلقاها من غوغل نفسها ومن فيسبوك التي تملك أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم مع ما يزيد عن 1.5 مليار مستخدم نشط شهريا.

وقالت ياهو إنها تتوقع عائدات في الربع الرابع تتراوح بين 1.16 مليار دولار و1.20 مليار، وهو أقل بكثير من تقديرات المحللين بعائدات تبلغ 1.33 مليارا.

لكن ماير قللت من شأن هذه التوقعات وقالت إنها لا تعكس “الأداء الذي قمنا به”، كما قالت إن الشركة تعاني أيضا من تراجع أرباحها في صميم عملها بالإعلانات، خاصة في القطاعات القديمة.

ويعد الاتفاق نقطة مضيئة وسط انتكاس حضورها في السوق، كما تعطي أعمال ياهو الناشئة، والتي تطلق عليها ماير اسم “مافينز”، وهي قطاعات الجوال، والفيديو والإعلانات الأصلية وإعلانات التواصل الاجتماعي دفعة اخرى مستقبلية للشركة.

وتعمل ياهو على اغلاق الخدمات غير المستغلة والباهتة والتي لم تحقق عائدات او ارباح او تشد المستخدمين اليها.

وكانت الشركة الاميركية اعلنت عن إغلاق مجموعة من الخدمات في مقدمتها خدمة الخرائط في نهاية شهر يونيو/حزيران، وذلك في اطار خطتها لتوجيه الموارد لصالح أولوياتها.

ويأتي هذا الإعلان بعد 8 سنوات من إطلاق الخدمة، لكن لن يتم إغلاقها بشكل كامل، بل سيظل دعم محرك البحث، مستمرا.

وأعلنت ياهو كذلك عن توقف دعم تطبيق البريد الإلكتروني الخاص بها على أجهزة “اي او اس”، التي تعمل بإصدارات قديمة.

وستقوم ياهو بإغلاق خدمة الموسيقى التابعة لها في كل من فرنسا وكندا، وإغلاق خدمة الأفلام في إسبانيا في منتصف شهر يونيو/حزيران.

وسيتم كذلك إغلاق خدمة ياهو للتلفزيون في كل من: بريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وكندا.

كما ستحيل الشركة الاميركية على التقاعد خدمة ياهو “اوتوس” في بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، في نهاية شهر يونيو/حزيران ايضا.